كورونا .. إجراءات صارمة في حلب ومشفى المواساة خوفا من الفيروس
أصدرت محافظة حلب التابعة للسلطة السورية قرار يقضي بإغلاق عدة أماكن في حلب، وذلك بعد يوم من إعلانها عن تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وقالت وسائل إعلام السلطة، إن محافظة حلب أصدرت قرار يقضي بإغلاق ساحة سعد الله الجابري، ومحيط قلعة حلب، وكورنيش الإذاعة وعدد من الساحات العامة ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا وحفاظا على السلامة العامة.
https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/579884969335490
وأمس قالت وقالت وزارة الصحة على حسابها في فيسبوك، إنه تم تسجيل وفاة بفيروس كورونا لرجل سبعيني يعاني من قصور في القلب واختلاطات سكر، وذلك في مشفى حلب الجامعي، ما رفع عدد الوفيات إلى 9.
وحتى تاريخ اليوم بلغ عدد الحالات المسجلة في سوريا بحسب وزارة الصحة، 256 بينها 145 حالة نشطة و102 حالة شفاء و 9 وفيات، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن أعداد أكبر من هذه بكثير إلا أن السلطة لا تفصح عن الأعداد الحقيقة، خاصة في ظل هشاشة الوضع الطبي.
كورونا.. حجر ثلاث عائلات في منطقة ضاحية قدسيا وإصابات بصفوف الكوادر الطبية
وفي دمشق، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن إدارة مستشفى “المواساة”، أصدرت قرار بإغلاق جميع العيادات الخارجية وعلّقت استقبالها داخل المشفى تحت أي ظرف كان.
ونقل موقع “صوت العاصمة” المختص بنقل أخبار المحافظة وريفها عن مصادر خاصة قولها، إن إدارة المستشفى أصدرت قرار أيضا ينص على تخريج كافة المرضى من أصحاب الحالات غير الاضطرارية النزلاء في الطوابق العليا للمشفى على أن يُسمح لهم بالمراجعات المتباعدة بمواعيد تحددها الإدارة.
وتأتي هذه الخطوة من قبل المستشفى بعد تسجيل العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين كوادرها، حيث قالت المصادر، إن أعداد المحجورين داخل المواساة من مصابين وآخرين يُشتبه بإصابتهم، تجاوز الـ 40 حالة، بين أطباء وممرضين وطلاب الدراسات العليا.
يشار إلى أن بدورها وزارة التعليم العالي في السلطة السورية، أعلنت عن تعليق تدريب طلاب كليات الطب البشري والبرنامج السريري لطالبات مدارس التمريض في جميع المشافي الجامعية، وذلك بشكل مؤقت، بسبب فيروس كورونا.
وكانت جامعة دمشق، أوقفت الأربعاء الماضي، الدروس السريرية التدريبية لطلاب كلية الطب من السنوات الرابعة والخامسة والسادسة في المشافي التعليمية بدمشق، وأبقتها بالنسبة لطلاب السنة الثانية والثالثة.
في السياق أغلق أصحاب محل بوظة بكداش في سوق الحميدية بدمشق، محلّهم الشهير لفترة مؤقتة، حيث جاء ذلك بعد تداول شائعات بشأن إصابة أحد العاملين بالمحل بفيروس كورونا.
وأغلق المحل لفترات محدودة كإجراء عقابي بقرار من محافظة دمشق لمرتين الأولى عام 2017، والثانية عام 2018، بسبب وجود مخالفات منها خلط الفستق الحلبي بفستق عبيد، والغش باستخدام حليب البودرة المجفّف بدلا من الحليب العادي، وكذلك مخالفات النظافة، وفقا لبيانات المحافظة.
https://www.facebook.com/260089074490088/photos/pcb.914468939052095/914468852385437/?type=3&theater
وخلال الأيام الفائتة كشفت السلطة السورية عن تسجيل عشرات الإصابات بهذا المرض، وجاء ذلك بعد إعلانها عن حجر منطقة رأس المعرة في القلمون الشرقي بريف دمشق، وحجر منطقة جديدة الفضل التابعة لمحافظة القنيطرة والقريبة من معضمية الشام.
وسبق أن ألغت السلطة الكثير من الإجراءات التي اتخذتها سابقا لمنع تفشي هذا الفيروس وأولها إلغاء حظر التجوال الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من مساء الثلاثاء 26 أيار، كما أشارا إلى أنها رفعت منع التنقل بين المحافظات وسمح بالنقل الجماعي فيما بينها.
واحتج الكثير من المواطنين على إلغاء السلطة السورية للعديد من الإجراءات التي اتخذتها سابقا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرين أنها تهاونت مع الأمر، خاصة في ظل هشاشة القطاع الصحي وعدم توفر الإمكانيات اللازمة.