“كورونا” يجبر النظام على اتخاذ إجراءات تخص جوازات السفر والإقامات
مع استمرار النظام السوري باتخاذ الإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي فيروس “كورونا” المستجد أو ما يعرف بـ”كوفيد -19″، ووسط إنكاره لوجود أي حالة في المناطق الخاضعة لسيطرته، أصدر قرارا جديدا طال جوازات السفر والإقامات وإجازات السوق.
وأصدرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام قرارا جاء فيه: “يتم إيقاف العمل في تجديد ومنح جوازات ووثائق السفر، والإقامات بأنواعها، وإجازات السوق، ووثائق السجل العدلي من تاريخ 22/3/2020، حتى إشعار آخر”.
ومع إصدار النظام هذا القرار، ستزيد معاناة السوريين خارج بلادهم، والذين يحتاجون لجوازات سارية الصلاحية من أجل تمديد إقامتهم، كما أنه من المتوقع أن يحرم القرار خزينة النظام من ملايين الدولارات، التي كانت الحكومة تحققها من إيرادات استصدار الجواز.
يشار إلى أن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي (نحو 540 ألف ليرة سورية)، و300 دولار أمريكي (نحو 185 ألف ليرة سورية) ضمن نظام الدور العادي.
وسبق أن أعلنت وزارة داخلية النظام إيقاف العمل في تسجيل، واقعات الأحوال المدنية، ومنح البطاقات الشخصية والعائلية لغاية 2 من نيسان/ أبريل المقبل، وذلك من ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس “كورونا”، كما علقت حكومة النظام دوام المدارس والجامعات والمعاهد في مناطق سيطرتها، لأسبوعين كإجراء احترازي.
ونقلت وسائل إعلامية موالية عن وزير التعليم في حكومة النظام، بسام إبراهيم، أمس السبت قوله، إنه سيقيم الوضع كل أسبوعين فيما يتعلق بدوام الطلاب ويتخذ القرارات وفقاً لذلك، مضيفا: “لا مشكلة بتمديد الفصل الدراسي الثاني خلال الصيف بحال استمر تعليق الدوام لشهر ونصف، وطلبنا من المدرسين وضع المحاضرات النظرية إلكترونيا، وسيعوض الطلاب بالنسبة للجزء العملي عند عودة الدوام”.
كذلك أعلن النظام عن إغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة، شريطة التزامها بتدبير وإجراءات الصحة والسلامة العامة، ومنع التجمعات.
ورغم كل تلك الإجراءات وتسجيل إصابات بفيروس “كورونا” في الدول المجاورة لسوريا، إلا أن النظام يصر على عدم وجود إصابات، في حين يرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول آلا تتأثر البلاد، نظرا نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.