لأول مرة… مقطع مصور يوثق حرق استخبارات السلطة السورية لجثث المعتلقين
أظهرت تسجيلات مصوّرة هي الأولى من نوعها، تجميع استخبارات السلطة السورية لجثامين المعتقلين في حفرة ترابية، ومن ثمّ إحراقها وسط طقوس احتفالية.
ونشر موقع زمان الوصل التسجيلات تحت عنوان “محارق الأسد”، وقال إنّ هذه المشاهد المروّعة توثّق للمرّة الأولى إحراق “المخابرات العسكرية والجوية”، بمساعدة قوات السلطة للجثامين.
وأوضح الموقع أنّ التسجيلات التي حصل عليها مؤخّراً، تعود للفترة الممتدة بين عامي 2011 و2013، وأنّها وقعت في منطقة شبه صحراوية تتداخل فيها الحدود الإدارية لكل من محافظات ريف دمشق، درعا، السويداء.
ووفقا للموقع، فإنّه كان يتم نقل جثامين المعتقلين ممن قضوا تحت التعذيب أو بالمحاكمات الميدانية في شاحنات متوسطة الحجم ومكشوفة برفقة عربات أمنية إلى موقع شبه صحراوي منعزل، بالقرب من بلدة المسمية بريف درعا الشمالي، وكانت تغطى الجثامين بأغصان الأشجار أثناء نقلها.
??حصري: مشاهد مروعة لحرق جثامين معتقلين بالبنزين ودفنهم بمقابر جماعية على أطراف العاصمة #دمشق.
التفاصيل: https://t.co/kuCCWmp2pB#الهولوكوست_السوري #SyriaHolocaust#سوريا#زمان_الوصل pic.twitter.com/Ti3YiMgJzD— زمان الوصل-Zamanalwsl (@zamanalwsl) August 11, 2021
ولفت إلى أنّ “مجموعات معيّنة ذات ولاء مطلق بخلفية طائفية، من المخابرات الجوية والعسكرية، كانت تنتظم بجولة دورية على فروع المخابرات المحيطة بمنطقة المحارق، وعلى الحواجز والقطعات العسكرية، لـتجمع ما لديهم من جثامين، كي يتم رميها لاحقا في حفر أعدت مسبقا، ومن ثم حرقها بعد سكب الوقود على كل جثمان”.
وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، المحامي أنور البني، إنّ المقاطع المصورة إلى جانب صور قيصر، تعد من أهم وثائق ارتكاب الأسد جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.
وفي حين أكّد لصفحة “ناجون” أن مقاطع الجثث المحترقة أصبحت أمام المدعي العام في ألمانيا والسويد والنرويج، أوضح البني أنّ الفيدوهات تكشف، أن الجيش النظامي كان يؤمّن للمخابرات الدعم “اللوجستي”، مما يشير إلى أنها عملية منظمة متكررة، حيث كان عناصر الأمن يمارسون أفظع أشكال التنكيل بجثامين المعتقلين وسط طقوس احتفالية، تتزامن مع الدعس على الجثث وسب أصحابها.
اقرأ: حفار قبور يدلي بشهادته حول جثث المعتقلين خلال محاكمة أنور رسلان
وأضاف أنّ تلك المشاهد التي تم تسريبها شواهد على جرائم إحراق كانت تطال نحو 100 جثة معتقل يوميا منوهاً إلى أن بينهم نساء وأطفالاً.
وفي عام 2015، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّها وثّقت إحراق قوات السلطة السورية والاستخبارات لـ 82 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2015.
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان