لماذا التقى الجولاني بالصحفي الصحفي الأميركي مارتن سميث؟
أصدر مكتب “العلاقات العامة” في “هيئة “تحرير الشام”، مساء أمس الأربعاء، بياناً تحدث فيه عن سبب لقاء زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، بالصحفي الأميركي، مارتن سميث، في حين رأى معارض سوري في تصريحات خاصة لـ”أنا إنسان”، أن “الجولاني” يحاول تجميل نفسه دوليا عبر هذه الخطوة وغيرها.
وكانت صورة زعيم “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، برفقة الصحفي الأمريكي قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلفت جدلا واسعا كما سخرت الخارجية الأمريكية من ظهور الأول بالصورة وهوي يرتدي بدلة رسمية.
وذكر البيان أن “الصورة التي انتشرت للجولاني، هي جزء من استضافته في إدلب لمدة 3 أيام، وتضمنت الزيارة جولة ميدانية ولقاءً رسمياً، تناول فيه بخبرته الطويلة أهم المحطات والتحولات، بالإضافة إلى أسئلة متفرقة حول الواقع والمستقبل”.
وسخر حساب مكافآت من أجل العدالة “Rewards for Justice عربي” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، من صورة ظهر فيها زعيم “هيئة تحرير الشام” الملقب “أبو محمد الجولاني” وهو يرتدي بدلة رسمية مع الصحفي مارتن.
وتعليقا على الصورة مع الصحفي مارتن، وسخرية الخارجية الأمريكية، قال السياسي السوري المعارض، يحيى العريضي، لموقع “أنا إنسان”، إن “ذلك ليس من الغريب لأن الصحفيين يلتقطون صور لهم مع أعتى المجرمين والمشبوهين، ومع المشاهير لجعل الاخبار أو المقالات أو المقابلات التي ينتجونها مثيرة ومغرية وبراقة”.
وأضاف “العريضي”، أن “الجولاني حالة مشبوهة شوهت أشرف ثورة في التاريخ الحديث. والخارجية التي وضعت الملايين لمن يدلي على موقع الجولاني ليست عاجزة عن نبشه، وسخريتها بالمشهد أكثر استهزاءا من الصورة ذاتها”.
أخبار ذات صلة: “تحرير الشام” لصحيفة سويسرية: لا نشكل خطرا ونحتاج الدعم الدولي
وحول سؤاله عما إذا كان “الجولاني” يسعى لتجميل نفسه دوليا وإذا ما نجح بذلك، أجاب: ” هذا ليس جديداً عليه هذا مسعاه المستمر ولن ينجح إلا إذا كنّا في عالم يمشي على رأسه؛ وربما نحن هناك”.
شاهد: معلومات لأول مرة.. من هو أبو محمد الجولاني؟
ونشر “مكافآت من أجل العدالة” صورة “الجولاني”، مع الصحفي مارتن، على حسابه الخاص في موقع “تويتر”، أمس الثلاثاء، وكتب تعليقا جاء فيه: “يا هلا بالجولاني يا وسيم وشو هالبدلة الحلوة. فيك تغير ثوبك لكن انت بتضلك إرهابي. لا تنسى مكافأة الـ ١٠ مليون دولار أمريكي”.
وأضاف الحساب، “أرسل لنا معلوماتك عن الجولاني لتحصل على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، عبر تلغرام أو سكنال أو واتساب: 0012022941037”.
وكان الصحفي الأميركي مارتن سميث نشر الصورة الأصلية التي ظهر فيها مع زعيم “تحرير الشام”، على حسابه الخاص بموقع “تويتر” بتاريخ 2 شباط الجاري، وغرّد معها أنها ملتقطة خلال زيارته إلى مدينة إدلب التي استمرت لثلاثة أيام، ولقاءه مع الجولاني الذي”تحدث بصراحة عن أحداث 11 سبتمبر، وتنظيم القاعدة، وأبو بكر البغدادي، وداعش، وأميركا وغيرها”.
ومنذ تأسيس “جبهة النصرة” عام 2012 كان الغموض يسود على السيرة الذاتية لـ “الجولاني”، إلا أن شبكة “المنارة البيضاء”، نشرت صورته للمرة الأولى في تموز عام 2016، حيث ظهر حينها وهو يرتدي زيا عسكريا، بلحية طويلة، وبجانبه إعلان عن كلمة مرئية قريبة.
والجولاني هو المؤسس لـ”جبهة النصرة” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، والتي أعلن التشكيل عنها (النصرة) في 29 تموز العام 2016، ولاحقا غيّرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” وأعلنت انفصالها عن القاعدة.
وبعد ذلك اندمجت “فتح الشام” مع فصائل أخرى وأطلقت على نفسها “هيئة تحرير الشام” لتعود وتنفصل عنها وتبقى تحت هذا المسمى.
ورغم خروج زعيم”جبهة النصرة” “الجولاني”، نهاية تموز الفائت، بتسجيل مرئي، وإعلانه فك ارتباطهم عن “تنظيم القاعدة”، إلا أن أمريكا أكدت حينها، أن موقفها من “جبهة النصرة” لم يتغير.
Just returned from three days in Idlib, Syria with Abu Muhammad al Jolani, founder of al Qaeda affiliate Jabhat al Nusra. He spoke candidly about 9/11, AQ, Abu Bakr al Baghdadi, ISIS, America and more. Reporting for @frontlinepbs photo @ScottAnger #HTS #Idlib #ISIS #alqaeda pic.twitter.com/9S4qHKBhWH
— Martin Smith (@Martin28Smith) February 2, 2021
وسبق أن قال الجولاني خلال اجتماع مع وجهاء وشخصيات سورية في جبل الزاوية بريف إدلب، إن اسمه الحقيقي هو «أحمد حسين الشرع» (40 عاماً) من قرية «فيق» في الجولان المحتل، واضطرت عائلته للنزوح إلى العاصمة السورية دمشق والاستقرار فيها، وشغل والده الخبير في الشؤون الاقتصادية حسين الشرع، مناصب متقدمة في الحكم حتى وصل إلى مجلس الوزراء، وأصدر مؤلفات في مجال النفط.
وكانت حياة الجولاني التعليمية في دمشق حتى وصل إلى الجامعة ليختار قسم «الإعلام – التعليم المفتوح»، كما درس في جامعة دمشق السنتين الأولى والثانية، ليختار بعدها الذهاب إلى العراق بعد نشوب الحرب فيه عام 2003 حيث ألقي القبض عليه هناك، فسجن حتى تاريخ 11/3/2011، وبعد الإفراج عنه انتقل إلى سوريا، نافياً «أن يكون قد سجن لدى نظام الأسد، أو تم تسليمه من قبل العراق للنظام السوري».
وسبق أن أدرجت وزارة الخارجية الأميركية في أيار العام 2013 اسم الجولاني ضمن قائمة المنع الخاصة بالإرهابيين العالمين. كما وضعت لجنة العقوبات الخاصة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة” لمجلس الأمن الدولي اسم الجولاني في قائمة الإرهابيين الخاضعين للعقوبات منذ 24 تموز العام 2013، مما جعله عرضة لتجميد الأصول الدولية وحظر السفر وكذلك حظر توريد الأسلحة.
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان