مخيم اليرموك.. عائلات تنتظر الموافقة الأمنية لدخول منازلها
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريين إن أكثر من 50 عائلة فلسطينية قدموا أرواقها الثبوتية لقوات السلطة السورية من أجل استصدار الموافقات الأمنية للسكن في المخيم.
وأضافت المجموعة، أن العائلات قدمت أوراقها للحاجز التابع لقوات الأمن في السلطة عند مدخل شارع الـ 30 أمام مخيم اليرموك.
وأوضحت أنه بعد مرور 30 يوم على تقديم الأوراق ، يتلقى صاحب الطلب مكالمة من فرع الأمن العسكري في منطقة العدوي بدمشق لاستلام الموافقة الأمنية وتتيح له العودة والسكن في مخيم اليرموك.
وأشارت المجموعة إلى أن مخيم اليرموك يضم قرابة 200 عائلة ويعانون من صعوبات في تأمين الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.
الجدير بالذكر أن الأفرع الأمنية المسؤولة عن أحياء جنوب دمشق، منعت أهالي مخيم اليرموك من العودة إلى منازلهم بشكل قطعي، رغم المطالبات العديدة والوعود المتكررة، باستثناء 150 عائلة، كانوا قد حصلوا على موافقة تتيح لهم العودة إلى منازلهم في المخيم.
وكان مخيم اليرموك، تعرض في 19نيسان/ أبريل 2018، لعملية عسكرية من قوات السلطة بهدف طرد تنظيم “داعش” بدعم جوي روسي ومشاركة فصائل فلسطينية، استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير 60 بالمئة من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
يشار إلى أن السلطة السورية طرحت قبل شهر مخطط تنظيمي جديد لمخيم اليرموك، وآثار حينها جدلا واسعا لكونه ينتهك حق الملكية العقارية لسكان المخيم الذين هجرت السلطة الكثير منهم ودمرت منازلهم جراء حملتها العسكرية عليه.
وفي هذا الشأن أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا تقريرا حمل عنوان “مخيم اليرموك ماذا وراء المخطط التنظيمي الجديد؟”، تحدثت فيه عن خطورة هذا المخطط وتأثيره السلبي على سكان المخيم.