مراهق سوري ينتحر ويترك رسالة لوالديه: آسف يا أبي بس ما عاد اتحمل
شهدت محافظة حمص التي تسيطر عليها السلطة السورية حادثة انتحار جديدة، وهذه المرة لطفل يبلغ من العمر 15 عاما، حيث أنهى حياته شنقا وترك خلفه رسالة مؤثرة جدا.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الطفل استغل خروج والدته من المنزل وأقدم على شنق نفسه، ليعود والده ويرى ابنه جثة هامدة، ورسالة كتب عليها: “آسف يا أبي، بس ما عاد اتحمل، وهالشي بريحني وبريحكم مني وبريح أمي”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن العائلة التي كانت تعيش في “حي باب الدريب” تعاني من مشاكل مستمرة بين الأم والأب، نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على ابنهم المراهق.
يشار إلى أن الأهالي في مناطق السلطة السورية يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية في ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وعدم توفر السلع الأساسية وغياب الخدمات الرئيسية، دون تحريك أي ساكن من قبل السلطة التي تلقي مسؤولية ما يحصل على العقوبات المفروضة عليها.
ويعاني الأطفال من مشاكل عدة، وسبق أن قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 6 ملايين طفل سوري ولدوا منذ بدأت الأحداث في سوريا عام 2011 “ولا يعرف هؤلاء الأطفال سوى الحرب والنزوح”، بينما “يتعرّض للقتل في سوريا ما معدله طفل كل 10 ساعات بسبب العنف” ناهيك عن 2,5 مليون طفل أرغموا على الفرار الى دول الجوار.
وفي تقرير سابق لها أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن سوريا تعد من أسوأ البلدان حول العالم لعيش الأطفال فيها، والذين ترتكب الانتهاكات بحقهم من أطراف النزاع مطالبة بتأمين البيئة المناسبة لهم.