مساعٍ روسية لإرسال شبان من درعا إلى ليبيا… و”فعاليات حوران” تعلّق على الأمر
تحدثت وسائل إعلام محلية خلال الأيام الفائتة، عن وجود مساعي روسية من أجل إرسال شبان من درعا للقتال إلى جانب قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” في ليبيا، حيث عبّرت “فعاليات حوران” عن رفضها واستنكارها للأمر عبر بيان صدر عنها مساء أمس الأحد.
وقالت وسائل الإعلام، إن ضابط روسي عقد قبل أيام لقاءات مع قياديين معارضين سابقين انضموا لقوات السلطة السورية لاحقا، وذلك من أجل إبرام اتفاقيات لإرسال مقاتلين إلى ليبيا.
وأضافت أن الضابط اجتمع مع كل من “عارف الجهماني وعماد أبو زريق ومصطفى المسالمة وعماد حمدان” وغيرهم وذلك بتنسيق مع رئيس فرع الأمن العسكري في درعا “لؤي العلي”، وعرض عليهم تجنيد مقاتلين من درعا وإرسالهم إلى ليبيا بعقود شهرية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دولار أمريكي.
كذلك وعد الضابط الروسي بإنهاء جميع الإشكاليات الأمنية عن الراغبين بالذهاب إلى ليبيا إلا أنه لم يتحدث عن مهمة المقاتلين هناك، ولاقى هذا الطلب رفض البعض من القادة في حين يسعى آخرون إلى جمع المقاتلين.
بدورها رفضت فعاليات في درعا، هذا الطلب الذي يحول أبناء المحافظة إلى “مرتزقة”، وجاء في بيان صادر عنها توجهت فيه للسلطة السورية وروسيا: ” إنّ أصحاب الدعوة للارتزاق يفتعلون الأزمات والمشاكل ويغرّرون بالشبان مستغلين ظروفهم المعيشية ليزجوا بهم في أُتون أطماعهم و مصالحهم الضيّقة”.
وحذّر البيان “كافة القائمين على هذه الدعوة وحمّلهم عواقب هذه القرارات و كل ما من شأنه إثارة القلاقل والاضطرابات بحوران والجنوب عامة، كما حمّل الجهات المسؤولة في البلاد التي تدعي السيادة ما ستذهب إلية الأمور وطالبها بموقف واضح وحازم ضد هذه الدعوات”.
وسبق هذه التطورات زيارة الكولونيل الروسي، ألكسندر زورين، جنوب سوريا بمهمة رسمية أوفدته موسكو من أجلها، وقالت وسائل إعلام إن الكولونيل يحمل معه مشاريعاً للجنوب، على رأسها تجنيد مليشيات للقتال في صفوف حفتر بليبيا.
وتتزامن دعوات موسكو لتشكيل ميليشيات مساندة لحفتر في ليبيا، مع زيارات لضباط إيرانيين إلى محافظة درعا، من بينهم الملحق العسكري، والذي يتبنى مشاريع لمدّ النفوذ والتوسع الإيراني.
واجتمع الملحق العسكري الإيراني في تلّ محجة الصغير، مع عدد من قيادات الحشد الشعبي العراقي، وقيادات من حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني. وبإشراف فرع سعسع التابع للأمن العسكري وأبو جعفر ممتنه في محافظة القنيطرة، تمّ تجنيد مجموعة من الشبان.
وقبل أيام تناقل ناشطون أخبارا عن سحب السلطة السورية المئات من عناصر المصالحات في القنيطرة إلى حمص في خطة لنقلهم كجنود للقتال في صفوف حفتر بليبيا.
ويذكر أن تجنيد المرتزقة تلا تنسيقا بين السلطة السورية وحفتر، إذ أعلنت وسائل إعلام السلطة، عن زيارة وفد من قوات حفتر لدمشق في آذار/ مارس الماضي للقاء الأسد. فيما زعم أنه تعاون بين الطرفين لتباحث وإفشال المشاريع التي تقف وراءها الدول الأجنبية -وأهمها تركيا- في المنطقة.