معلمون شمال سوريا يعانون من تردي أوضاعهم المعيشية
أعرب ممثل نقابة المعلمين في إدلب رافع الرحمون، مرجعاً اتجاه المعلمين في شمال غربي سوريا للعمل بمهن أخرى عوضاً عن التدريس إلى أسباب عدة، أولها “ضعف المردود المادي” في ظل ارتفاع الأسعار، وعدم وجود قوانين تحميهم وتحافظ على حقوقهم.
وأشار الرحمون إلى أن المعلمين عرضة للقرارات التي تصدر عن الجهات التي يعملون معها، وفي أي وقت يمكن الاستغناء عنهم، ما يجبرهم على البحث عن وظيفة أو عمل أكثر استقراراً وبمردود أفضل.
وأضاف مدرس رياضيات، متسائلاً عن ترك التعليم بعد 14 عاماً ليعمل محاسباً في إحدى الشركات الخاصة: “كيف لمعلم لا يستطيع إطعام عائلته أن يكون باستطاعته بناء جيل متعلم؟”، وفق “القدس العربي”.
ولفت آخر إلى أنه يعمل في ورشة لإصلاح الدراجات النارية، بالإضافة لعمله في التدريس، بينما اتجه معلم آخر إلى مهنة النجارة، وثالث إلى التدريب على تقنيات التعليم الحديثة.
ووصلت رواتب المعلمين 1925 ليرة تركية في المدارس المدعومة من أنقرة، وما بين 120 إلى 170 دولاراً في مدارس تدعمها منظمات إنسانية مع الانقطاع بفصل الصيف، و1500 ليرة بمدارس تدعمها “حكومة الإنقاذ”، وفق التقرير.