نصر الله يوجه صفعة جديدة للسلطة السورية: إيران حمت الأسد في ثمانينات القرن الماضي
قال الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني، إن إيران هي التي حمت نظام حافظ الأسد، من اجتياح إسرائيلي مزعوم في ثمانينيات القرن الفائت، موجها بذلك صفعة قوية للسلطة السورية التي طالما أدعت تقديمها هي الدعم العسكري لإيران في تلك الفترة.
وأضاف نصر الله، في كلمة له بمناسبة مرور عام على مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، إن الخميني أرسل قوات من “الحرس الثوري” إلى دمشق بعد تهديدات إسرائيلية باجتياحها إثر اجتياح القوات الإسرائيلية للبنان في العام 1982.
وزاد: “إسرائيل التي اجتاحت لبنان وهددت حينها بأن تكمل إلى دمشق، وكانت إيران مشغولة بالحرب مع صدام حسين ومع ذلك، الخميني لم يترك لبنان ولم يترك سوريا”.
شاهد: كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني والمهندس
وتقول رواية السلطة السورية، بأنها هي من قدمت الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي إلى إيران حينها، لمساعدة النظام، نتيجة حربها مع العراق.
وتجاهل حسن نصر الله، دور الاتحاد السوفيتي الأوحد، في ذلك الوقت بتنظيم الصراع ما بين تل أبيب ودمشق، وخاصة في ظل عجز إيران العسكري في حربها مع صدام حسين.
وليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها نصر الله صفعات للسلطة السورية الحاكمة ويظهر إيران على أنها هي التي تحميه، فقبل أيام قال نصر الله، إن القائد السابق لـ”فيلق القدس”، قاسم سليماني، والذي اغتالته أمريكا، لعبا دورا في إقناع بوتين لتدخل روسيا عسكريا في سوريا.
وأضاف “نصر الله” خلال مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية، أن سليماني اجتمع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لمناقشة التدخل الروسي العسكري في سوريا، فاقتنع الأخير بعد اجتماع لساعتين في موسكو.
وخلال الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤولين الروس، عرض سليماني على بوتين خرائط السيطرة في سوريا، وناقش معه آليات العمل، واستطاع أن يقدم إضافة أدت إلى اتخاذ روسيا قرار التدخل، وقال بوتين حينها بحسب نصر الله، إنه اقتنع بجدوى الدخول العسكري بعد عرض سليماني للواقع الميداني.
وتابع “نصر الله” أن الرئيس بوتين وكل العالم يعلم أن روسيا عادت إلى العالم من بوابة سوريا، وأكد أن التدخل العسكري الروسي كان مؤثرا جدا في تغير الواقع على الأرض.