500 دولار عمولة السلطة السورية مقابل كل شاب مرتزقة ترسله إلى ليبيا
500 دولار عمولة السلطة السورية مقابل كل شاب مرتزقة ترسله إلى ليبيا:
من واجب السلطة السورية أن تقوم بمنع الشبان من الذهاب كـ مرتزقة في ليبيا أو تأمين فرص عمل لهم تؤمن لهم حياة مقبولة على الأقل، وخاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، لكن الواقع بين أن هذه السلطة تحولت الى مركز للمتاجرة بهم وربح الأموال مقابل رهن حياتهم لمعارك ليست لهم.
حيث أكدت مصادر أن السلطة السورية تقوم بفرض عمولة مالية قدرها 500 دولار على كل شاب يذهب للقتال الى جانب الروس في عدة دول خارج سورية، حيث تسببت الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وإهمال السلطة السورية للمواطنين، بتحول المئات من الشبان في السويداء وباقي المحافظات السورية إلى مرتزقة لحماية منشآت الروس في دول أخرى.
وفي الآونة الأخيرة عاد المئات من الشبان إلى السويداء قادمين من ليبيا بعد أن انتهت عقودهم، بينما ينتظر الكثيرون غيرهم دورهم للالتحاق بزملائهم.
مصدر مقرب من الروس تحدث للسويداء A N S عن عقود الشبان الذين وقعوها او في انتظار توقيعها بمسميات عديدة كحرس منشآت نفطية او مقاتلين.
يقول المصدر إن شركة الحماية الروسية تأخذ الشبان السوريين كمرتزقة لحماية مصالح روسيا في الخارج كليبيا وفنزويلا وأذربيجان وغيرها.
وتدفع الشركة للشاب السوري من 1000 دولار وحتى 3 آلاف في الشهر ، بينما تفرض السلطات السورية عمولة على شاب قدرها 500 دولار عن كل شخص تأخذه الشركة.
موضحا أن الشبان يتواصلون مع مندوبين للروس من أبناء المحافظة ويأخذ المندوب مبلغ من 100 دولار وحتى 400 دولار عن كل شخص يوقع مع الروس.
بينما أكد مصدر أمني أن السلطة السورية غير مسؤولة عن الشبان الذين يسافرون إلى ليبيا او غيرها للقتال كمرتزقة، فهم يخرجون مع الروس ويعودون معها بهوياتهم المدنية وبطائراتهم، لذلك أن تم اسرهم او قتلهم لسنا مسؤولين عنهم.
ايمن أحد العائدين من ليبيا بعد غياب 5 أشهر قال : اخذ المندوب في السويداء مني 100 دولار ، بعد وصول الموافقة الأمنية لنا ثم انتقلنا إلى قاعدة حميميم العسكرية، ومن هنالك اخذنا 500 دولار كمقدم راتب.}
ويضيف الشاب، { وصلنا إلى إحدى الجبهات حيث تم فرزنا حسب الاختصاص العسكري لكل منا، ووزعنا في خيم وتم منعنا من التواصل مع الليبيين.
النظام في جبهات القتال الهادئة حتى الآن، هو نظام عسكري صارم ، من يخطئ يعاقب{ لا مزاح مع الروس} ومن يلتزم بالنظام لا أحد يوجه له إهانة يتابع يامن.
وأوضح يامن أنه : { من المحزن جدا المقارنة بين الخدمة تحت قيادة السلطات السورية، والخدمة حتى (كمرتزق) تحت قيادة الروس، ففي خدمتنا في الجيش السوري الذي يستشري فيه الفساد والمحسوبيات، كنا نعاقب في الكثير من الأحيان دون سبب ويسرق اطعامنا، وتقلل إجازاتنا لفسح المجال للأثرياء كي يدفعوا ثم يأخذونها}
مؤكداً أن عمل المرتزقة في ليبيا هو فتح الخنادق وتجهيز السواتر وغيرها من أعمال التحصينات العسكرية، مشددا أنه في الإمكان بأية لحظة فتح الجبهات وتحول شهور العسل إلى جحيم ومعارك طاحنة.
وعن السبب في ذهابه إلى ليبيا وقبوله في لقب مرتزق قال :{ اننا مرتزقة بكل الأحوال، فأنا شاب قضى عشر سنوات من عمره في جيش السلطات السورية، أدافع عن كرسي الرئاسة وليس دفاعا عن قضية ما، قتل رفاقي وجرح آخرون وهرب غيرهم كل ذلك في سبيل ماذا.؟ في سبيل بقاء الأسد في السلطة}
مشيرا إلى أنه بعد خدمة عشر سنوات لم يتجاوز راتبه 50 الف أي 15 دولار شهريا ،وتعويض مليون ليرة أي 225 دولار ، ولا تعويضات عن عمر شبابه الذي قضاه في المعارك والذي {حوله مع غيره الكثيرين لوحوش او الات تقتل وتسرق فقط }
خاتما حديثه بكونه كان يتمنى أن يسافر لإكمال دراسته في السابق او للسياحة كحق من حقوقه كإنسان، او السفر للعمل في إحدى الدول العربية او الأوروبية، إلا أن السلطات السورية حطمت أحلام الشبان بإهمالها للشعب والتضييق الاقتصادي عليهم، الأمر الذي دفعهم للعمل كمرتزقة.
كريم الحلبي – السويداء A N S
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان