أخبار

إلغاء الخدمة الاحتياطية…خدعة جديدة من النظام لاصطياد مؤيديه

يحاول “هلال” جاهداً أن يصل لمعلومة حقيقية مؤكدة تبين وضعه لكن دون جدوى، يجري اتصالاته مع أهله وأصدقائه في مناطق النظام لكن لا شيء مطمئن حتى اللحظة وحتى التصريحات التي تخرج من مسؤولين في النظام ماهي إلا محاولة لذر الرماد في الأعين بحسب تعبيره.

“هلال” المتخلف عن الإلتحاق بالقوات الحكومية بعد أن تم طلبه للخدمة الاحتياطية منذ 5 سنوات والمقيم في لبنان يصرح لموقع “أنا إنسان”:«كنت قد قررت منذ بداية الحرب في سوريا عدم المشاركة في إطلاق رصاصة واحدة مهما كان الثمن لذا وعندما طلبت للخدمة الاحتياطية سارعت للسفر إلى لبنان قبل أن يتم تعميم اسمي على الحدود ومنذ ذاك الوقت لم أزر سوريا ولم أرَ أهلي إلا من خلال مكالمات الفيديو، وعندما صدر مرسوم العفو عن النظام لم أكترث فهي ليست المرة الأولى التي يصدر عن المتخلفين والفارين كما أن العفو كان يشمل عادةً العقوبة فقط ولا يعني إلغاء الطلب لكن لاحقاً سمعت من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المقربة عن إلغاء الطلب أيضاً حينها استبشرت خيراً فأخيراً سأستطيع العودة إلى سوريا لرؤية الأهل لكنني ومثلي الكثيرين من الأصدقاء الذين يشبه وضعهم وضعي دخلنا في متاهات تصريحات النظام وتناقضاتها وشعرنا بأن الأمر لا يعدو عن لعبة نحن كرتها».

ابتزاز الشعب بالإعفاء مقابل الإلتحاق

أعلن وزير الدفاع في حكومة النظام السوري “علي أيوب” أمام مجلس الشعب  أن عدد المتخلفين والفارين من الخدمة العسكرية يبلغ قرابة ال800 ألف وأن عدد الملتحقين بعد إصدار العفو بلغ 8 آلاف شخص أي ماتبلغ نسبته 1% فقط من عدد المتخلفين (علماً أن الواقع يقول بأن الرقم الفعلي أقل من ذلك بكثير) وأعلن وزير الدفاع في حكومة النظام أن إسقاط طلبات الاحتياط مرتبط بعد الملتحقين بالخدمة.

رئيس شعبة التجنيد العام اللواء “سامي محلا” أكد أيضاً في مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري أن إسقاط طلبات الإحتياط مرتبط بعدد الملتحقين في حين لم ينفِ إمكانية إعادة طلبهم مستقبلاً في “حالة الحاجة”

زوبعة انتقادات للنظام من مؤيديه

أثارث هذه التصريحات الغريبة والمبهمة زوبعة انتقادات واسعة من قبل مؤيدين للنظام السوري إضافة لتساؤلات عن جدية هذا العفو معتبرين أنه لا يعدو عن كونه فقاعة إعلامية واضحة المآرب والأهداف.

المحامي “مروان شاغر” صرح لموقع “أنا إنسان” قائلاً:«نحن اليوم نسمع تصريحات غريبة ومثيرة للسخرية إذ كيف من الممكن ربط نسبة الملتحقين بإمكانية إسقاط الطلب عن الخدمة عن المتبقين!!  وكأن حكومة النظام تقول للشعب:إذا إلتحق نصكم رح نعفي عن النص الباقي!!»

محاولات صبيانية..وترقيع غير مدروس

لا يخفى لا أحد أن حكومة النظام إنما تحاول من هذه المسرحية (إسقاط العقوبة والطلب للخدمة الاحتياطية) إظهار أن الوضع الداخلي في سوريا مستقر  وإرسال رسائل للشباب السوري المقيم في الخارج بإمكانية عودتهم لمحاولة الترويج لنفسها وانتصاراتها لكن سوء إعداد هذه المسرحية أوقعها في موقف محرج  فبدلاً من أن تقوم بتسريح دورات الاحتياط والتي التحق أفرادها من 5 و 6 سنوات عمدت إلى إسقاط الملاحقة عمن لم يلتحق الأمر الذي أثار حفيظة وسخط الشارع المؤيد لها في الداخل السوري والجدير بالذكر أنه لحين إعداد هذا التقرير لم يتم شطب اسم من جداول اسماء الفارين والصادرة بحقهم مذكرات بحث من وزارة الداخلية في حكومة النظام بحسب ما أفادنا مصدر موثوق من داخل الوزارة.

في حين  يبقى هلال وغيره الكثير من الشباب الذين يرغبون للعودة بسبب أوضاعهم الخاصة أو بسبب وضعهم المزري في أماكن إقامتهم بنظرون بعين الحسرة لعائلاتهم من خلال مكالمة الفيديو ولملفهم الذي يتم اللعب به بكل دناءة

رام اسعد