دروز سورية محرومون من الحقائب الوزارية والمناصب السياسية والعسكرية
منذ عقود و الدروز في السويداء محرومون من حقوقهم في المشاركة السياسية والعسكرية مع تهميش بحقها في المشاركة بالحقائب الوزارية في سورية.
وقد بدأ هذا التهميش والحرمان عبر مراحل متعددة كان أولها غياب رجالات السويداء عن مواقعهم في المؤسسة العسكرية التي كان لهم دوراً فعال ومتميز فيها قبل الحركة التصحيحة التي أنهت وجودهم وكان مصيرهم التهميش لدرجة لاتناسب تاريخهم العسكري المشرف أو تاريخ السويداء النضالي وعلى رأسهم اللواء فهد الشاعر.
وكانت نقطة البداية مع هذا التهميش منذ تولى حزب البعث السلطة عبر تسريح واعتقال قسم كبير من ضباط محافظة السويداء الذين كان يشهد لهم بالبطولة والشجاعة.
الأمر الذي دفع عطوفة القائد سلطان باشا الأطرش بإرسال برقية إلى قيادة الأركان الجديدة آنذاك بتاريخ كانون الأول 1966، تحمل تهديداً مبطناً بالثورة إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين وإذا استمرت الاعتقالات والتصفيات الطائفية، وكان نص البرقية : { أولادنا في السجون مضربين نحملكم مسؤولية النتائج لقد اعتاد الجبل وما يزال أن يقوم بالثورات لطرد الخائن والمستعمر، ولكن شهامته تأبى عليه أن يوجه سلاحه ضد أخيه ويغدر ببني قومه. هذا هو الرادع الوحيد، نقتصر مبدئياً على التفاوض}، { المصدر الذي تم الإعتماد عليه حول البرقية من جريدة النهار اللبنانية 31/12/1966}.
وبعد وفاة عطوفة القائد سلطان الأطرش كان التهميش مصيره أيضاً عبر منع الحفل السنوي بذكرى وفاته طوال عقود طويلة أيضاً.
شاهد بالفيديو : وثائقي يتحدث عن منع الإحتفال بذكرى سلطان باشا الأطرش
التهميش توسع فيما بعد ليطال حرمان أبناء السويداء من مختلف المراكز الكبرى في الدولة السياسية منها والعسكرية وحتى الأمنية في الشرطة وغيرها، دون نسيان تهميش مدينة السويداء إقتصادياً بشكل يعتبره البعض متعمداً حول المحافظة إلى مدينة شبه خالية من السكان في فصل الشتاء حيث يسافر أغلب شبابها وعائلاتها بعد انتهاء عطلتهم الصيفية نحو دول الخليج وفنزويلا وغيرها من الدول لتأمين مصادر رزق جديدة لهم، بعد أن تم خنق المحافظة إقتصادياً من مختلف النواحي.
فيما يخص الحكومات فقد حرم أهالي السويداء من الحقائب الوزارية السيادية رغم أنهم يمتلكون الكثير من الكفاءات، وأقتصر وجودهم في وزارة واحدة كـــ وزارة الإدارة المحلية التي ايضا سحبتها السلطة من أيديهم وتم إخراجهم خارج معادلة الحقائب الوزارية بشكل شبه نهائي.
في الحكومات السابقة وحتى الحالية لا وجود لكوادر من أبناء المدينة رغم أنه حقهم الطبيعي وهذا الحق لايعود لسبب طائفي أو مناطقي، وانما لسبب الكفاءة والقدرة التي يتمتع بها الكثير من أبناء المدينة.
في الحكومة الحالية وزير واحد فقط (من الدروز)، وهو وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام فقط الذي كان ومازال بعيداً عن واقع المحافظة وهمومها، وأهم ما يذكر له من أهالي السويداء قدومه إلى العائلات التي تعرضت لهجوم داعش والطلب منهم زيارة بشار الأسد مع وعود بتأمين مطالبهم بعد انتهاء الزيارة والنتيجة كانت أنه حتى اليوم لم يتم تلبية أي مطلب لهم.
كريم الحلبي – السويداء A N S
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
شاهد أيضا : برنامج ” حوار خاص ” لقاء مع سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع