أخبار

هل تستطيع المرأة السورية كإمرأة بيولوجياً ان تكون إعلامية؟!

هدى زغلول

عقد يوم أمس في الخامس والعشرين من نوفمبر، مؤتمر حول دور المرأة في الإعلام السوري بتنظيم من مؤسسة “ميثاق الشرف الإعلامي السوري” في مدينة اسطنبول التركيّة.

تناول المؤتمر عدّة جوانب هامة حول دور المرأة السوريّة في الإعلام السوري بشكل عام والإعلام البديل الذي ظهر بعد الثورة السوريّة بشكل خاص، ومن النقاط المهمّة التي تمّ نقاشها الإنجازات التي حققتها النساء حتى الآن في المشهد الإعلامي.

  من جانب آخر، اعتبر البعض أن التركيز كان كبيرا جدا اتجاه المرأة لكن ذلك يرجع إلى عدم ظهورها في المراحل السابقة، إضافة إلى مبادرة المرأة في بداية الثّورة واهتمامها بمجالات عدة، ووجودها في مناطق يصعب على رجل العمل فيها حسب الوضع الدّاخلي في سوريا.

وعند طرح فكرة هل يؤثّر الاهتمام بقضيّة المرأة بالإعلام ودعمها على باقي المواضيع الأخرى مثل المهنية؟ كان رأي البعض أن وجود النساء في الإعلام الآن ينبغي أن يوازي وجود الرجال، ويجب عدم المبالغة في التركيز على هذا الجانب والعمل على جوانب أخرى، فيما رأى البعض الآخر أنه يجب دعم المرأة حتى بعد كل هذا التركيز بسبب وضعها الخاص الذي مازالت تعاني منه حتى الآن.

وعند طرح سؤال هل تستطيع المرأة السورية كإمرأة بيولوجياً إن تكون إعلامية؟، ورغم موافقة الجميع على أن المرأة السورية قادرة على القيام بهذه المهام  إلا أنها تواجه تحديات عديدة تم مناقشتها

وكما تم نقاش بعض الأمور التي يصعب على المرأة القيام بها حتى الآن، وأهمية تمكين الرجل ليتكيّف مع ظروف عمل الزوجة وإذا ما كان هناك جوانب تستطيع المرأة تغطيتها أفضل من الرجل والعكس صحيح، وأهمية وجود المرأة في الإعلام السّوري المستجدّ وإمكانيّة استمراريّته دون وجود النساء.

وفي جلسات أخرى تمّ النقاش حول حقائق وأرقام حول دور المرأة وهل هي واقع أم افتراضات.

كما قدّمت العديد من الصحفيّات عدّة مداخلات تكلمن فيها عن نشاطهنّ في الإعلام السوريّ البديل، وتمّت مناقشة دور المرأة في الإعلام قبل الحرب من حيث عدم اعتبار الكفاءة معيارا للتوظيف في سوريا وأولوية الولاء للحزب الحاكم والتعيين في وسائل الإعلام من خلال “الوساطات” أو بدعم من أجهزة الأمنيّة وكثرة الخطوط الحمراء.

من جهة أخرى، تحدّث المشاركون والمشاركات عن دور النساء خلال الثّورة السّورية والتضحيات التي قدمنها، فقد كنّ جزءا من الضحايا التي سقطت في الحرب كما كن ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري، سواء في الأرضي التي يسيطر عليها النظام السوري أو المعارضة.

 كما تمّ الحديث عن “رابطة الصحفيين السّوريين” وأهميّة وجود المرأة في هذه الرابطة وتواجدها في الهيئات الإدارية وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز.

وكان وجود “أنا إنسان” في المؤتمر انطلاقا من إيمانه بأهميّة وجود المرأة في الإعلام، ومعرفة سبل مساعدتها في هذا المجال.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *