تحذيرات من تعرض آلاف طالبي اللجوء في النمسا لخطر التشرد
حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من أن يؤدي الخلاف بين المسؤولين في النمسا، إلى تعريض نحو خمسة آلاف طالب لجوء لخطر التشرد.
وطالبت المفوضية المسؤولين في النمسابإنشاء أماكن رعاية أساسية بسرعة، مؤكدة أن ظروف طالبي اللجوء تزداد سوءاً بسبب اكتظاظ الناس في الغرف، واضطرارهم للوقوف في طوابير طويلة في الأجواء الباردة للحصول على الطعام.
رئيس المفوضية في النمسا، كريستوف بينتر، أشار إلى اضطرار الكثير من طالبي اللجوء الذين فروا من الحرب إلى النوم في الشوارع، سيشكل اتهاماً بحق النمسا.
وأوضح أنه: “لا يهم ما إذا كان شخص ما سيحصل على حق اللجوء في النهاية أم لا، يجب أن يكون مكانًا دافئًا للنوم متاحًا للجميع”.
وخلال الشهر الجاري، طلب وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، بالبدء بإجراءات ترحيل وسحب اللجوء من عدد من اللاجئين على خلفية تورطهم في أعمال عنف وشغب في مدينة لينز خلال مشاركتهم باحتفالات الهالوين، بينهم عدد من السوريين.
وزارة الداخلية قالت في بيان في وقت سابق، إن السلطات النمساوية تلقّت في ليلة الهالوين بلاغات من مجموعة كبيرة من الناس الذين اجتمعوا في منطقة “تاوبن ماركت” في مدينة لينز، وعلى إثر ذلك تم نشر نحو 170 ضابط شرطة وتطويق المتسببين بالحواجز.
وأشار المتحدث باسم الشرطة النمساوية، أن نصف الذين شاركوا في الاحتفال من الجنسية السورية والأفغانية، وأشار إلى أن النمساويين يشاركون ما يقرب من 20%، والبقية من الجنسية العراقية، والإيرانية، والشيشانية، والتركية.
بدورها، كشفت وزارة الداخلية النمساوية عن ضبط نحو 69 ألف طالب لجوء، بينهم سوريون، و440 مهرباً، منذ أن شددت إجراءاتها على الحدود في مايو الماضي.
وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، أكد أن عدد طالبي اللجوء قد زاد “بشكل ديناميكي ودرامي”، موضحاً أن أغلبهم يأتون من سوريا وأفغانستان والهند وتونس وباكستان.
وأشار الوزير إلى أن العدد الكبير من اللاجئين هم من الهنود والتونسيين، الذين يصل عددهم إلى 15 ألفاً، مستبعداً الموافقة على طلبات للجوء.
ولفت موقع “euractiv”، أن 56 ألف مهاجر قدموا طلبات لجوء في النمسا منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية آب (أغسطس)، مشيراً إلى أن الأفغان يشكلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء (12 ألفاً)، يليهم السوريون (10 آلاف طلب).
وبحسب الموقع فقد اعتقلت الحكومة 46 ألفاً من المهاجرين في بورغينلاند، وهي أقصى ولاية نمساوية تقع على الحدود مع المجر وسلوفينيا وسلوفاكيا.