أخبار

«عنتورة» و«كرزة» و«لغتي» رسالة العربية إلى أبناء المخيمات وبلدان الاغتراب

 

مزج بين التعليم والترفيه. هذا الخليط هو ما يجذب الطفل ليتعلم من خلاله. مبدعون سوريون حرصوا على تقديم محتوى عربي جيد يعلم اللغة العربية بطريقة جذابة، وتوجهوا بالخصوص إلى الأطفال الذين يصعب عليهم الوصول إلى مقاعد الدراسة كأطفال مخيمات اللجوء، إضافة للأطفال المقيمين في دول أوروبية وغربية ويصعب عليهم الحصول على تعليم جزئي باللغة العربية كنوع من التواصل مع اللغة الأم.

تطبيق عنتورة من التطبيقات التعليمية والترفيهية بوقت واحد، ويشارك فيه الممثل فارس الحلو بصوت بطله عنتورة، يقول لموقع أنا إنسان: «أعتقد أن تطبيق عنتورة هو الوحيد الذي أُنجز في ضوء كارثة التهجير السورية، وهو تطبيق مدروس من كل النواحي التربوية والتعليمية والأخلاقية والنفسية والعصبية، وكان لي شرف المساهمة في هذا العمل الضخم من خلال أدائي الصوتي فيه»، وأضاف متابعاً «التطبيق موجه لكل الأطفال السوريين والعرب في دول الشتات، حيث يساعد الأهل على تملك أبنائهم لناصية لغتهم الأم والمهددة بالانحسار والتراجع، خاصة للأطفال المحرومين من التعليم المتواجدين في المخيمات».

وعن فكرة التطبيق أوضحت الفنانة ابتسام شَكَر أن «تطبيق عنتورة فاز بمسابقة أطلقتها حكومة النرويج، وشاركت فيها تحت مسمى (Vocabulary Tutorial)، حيث قمت بالأداء الصوتي للدروس التعليمية والكلمات والأغاني في التطبيق، وشاركت بالتطبيق عن طريق زميلها في الدراسة (بهجت موره)، حيث شارك معها بصفته خبير تربوي وهو حالياً يعمل على رسالة الدكتوراه بجامعة هانوفر/ ألمانيا»، وعن ميزاته أكدت شَكَر أن «أي شيء يتعلمه الطفل عن طريق اللعب، أو الأغنية، يرسخ في عقله أكثر، ويرافقه لفترة طويلة، ولكل تطبيق ميزات خاصة فيه، حيث اعتنينا بأصغر التفاصيل، واستعنّا بمدققة لغوية خاصة، كما ركزنا كثيراً على مخارج حروفنا»، مشيرة إلى أن «ولية عهد النرويج قامت باختبار التطبيق، وذلك بمشاركتها له مع بعض الأطفال العرب، وأبدت إعجابها به وبطريقة استخدام الأطفال له، وتعاملهم معه».

أما قناة كرزة، فقد احتلت مرتبة عالية بين قنوات اليوتيوب التعليمية بين العرب، حيث حصلت مؤخراً على درع من اليوتيوب، لوصول عدد متابعيها إلى 100 ألف متابع، وأوضح مؤسسها أبي سكر أن «الحاجة كانت أكبر دافع لتأسيسها، خاصة بعد أن رأيت المنتج العربي ليس بمستوى المنتج الأجنبي، من حيث جودة المحتوى، وخبرتي في المجال الصوتي ساعدتني كثيراً، كما أنني أحب دائماً أن نكون سبّاقين، لذا أنشأنا هذه القناة التي نكبر بها مع الوقت».

وأردف سكر أن «قناة كرزة مشروع أشخاص كُثر عملوا بهذا المجال، وهم مختصون بعدة مجالات (تلحين، موسيقا، رسم، تدقيق لغوي) ولدينا فريق جيد وقوي»، كما تشاركني زوجتي لين بكل خطوة»، لافتاً إلى أنهم «جميعاً آباء وأمهات مما يمكنهم من إيصال الرسالة بشكل أكبر، فالطفل العربي يستحق الأفضل، والجودة العالية تثبت الكفاءة»، وشدد سكر على أن «هجرة الكثير من الأطفال ولدت عندهم ضعفاً في اللغة العربية الفصحى، لذا حاولنا أن نجد بديلاً لكسر الحاجز بين الأطفال ولغتنا العربية الفصحى، لكن طبعاً هذا لا يلغي دور الأهل بمتابعة الطفل».

أما عن الصعوبات التي تواجههم، فقال سكر إن «انتشار قناة كرزة ما زال أقل من غير قنوات، وبالنسبة للتمويل فنحن نطمح لتمويل أكبر، فضلاً عن صعوبة التواصل أحيانا فكلٌّ منا في بلد مختلف عن الآخر، بالإضافة لفرق التوقيت، لكن رغم ذلك نحاول تجاوز الصعوبات ليكون عملنا مميزاً بكل معنى الكلمة».

كذلك مشروع «لغتي» يسعى لرفع لواء حماية اللغة العربية، وتعزيزها للحفاظ عليها، كونها تمثل الحضارة والثقافة والهوية، وقالت مسؤولة التنسيق والتواصل في مشروع «لغتي» أسماء حفار لموقع أنا إنسان إن «المشروع يوفر مواد تعليمية لجميع المشتركين على الإنترنت، فالحاجة أم الاختراع، وغالبا ما يواجه أساتذة اللغة العربية لغير الناطقين صعوبات بتدريسها، لذلك قمنا بهذه المبادرة لمساعدة كل من يرغب بتعلم اللغة العربية في كل أنحاء العالم».

وأضافت حفار «تعرض السوريون في السنوات الأخيرة لظروف صعبة، والكثير من الأطفال حرموا من التعليم، لذا يوفر المشروع بيئة تعليمية لكل شخص أينما كان ومهما كانت ظروفه صعبة، فكل ما يحتاجه هو الاشتراك بشبكة الإنترنت، واستخدام هذه المواد التعليمية».

 

 

لتحميل تطبيق عنتورة على اندرويد، الرجاء الضغط على الرابط:

https://play.google.com/store/apps/details?id=org.eduapp4syria.antura&hl=ar

 

قناة كرزة:

https://www.youtube.com/channel/UCuYZByF1E-jO6iYEL1ClJvA

 

ورد مارديني

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *