وقفة تضامنية في السويداء لأجل المختطفين من قبل داعش
نظم ذوي الشهداء والمخطوفين في السويداء وقفة صامتة وسط المدينة في ساحة سلطان باشا الأطرش، حيث تجمع العشرات من أهالي الشهداء والمخطوفين وأهالي من السويداء تضامناً معهم، طالبوا خلالها بالإسراع في كشف مصير المخطوفين بغية الإفراج عنهم، وقد تم إلقاء عدة كلمات من الأهالي طالبوا فيها بعدم ترك الموضوع تحت رحمة الوعود المتكررة.
حيث ألقت سيدة من أهالي المخطوفين كلمة توجهت فيها لأهالي المحافظة تطلب منهم العون و البقاء في أهبة الاستعداد لتحمل مسؤولياتهم أمام القضية التي اعتبرت أنها تهم الجبل كاملاً لا ذويهم فقط ويجب أن يبقى الجميع متراصين يداً واحدة لحل تلك القضية.
يُذكر أن المفاوضات لم تكشف عن جديد حتى الآن ما آثار حفيظة الأهالي وتململهم، وقد صدر بيان في الأمس من مشيخة العقل بتشكيل لجنة جديدة للتفاوض، بغية متابعة ملف المخطوفين.
في الوقت نفسه ما زال الجيش السوري يعلن عن تقدمه في منطقة البادية شرق السويداء باتجاه مناطق تمركز التنظيم، ولا جديد لغاية الآن، حيث يرى الأهالي ضرورة الضغط المستمر باتجاه ملف المخطوفين وعدم الثقة بأية وعود.
أحد الحاضرين صرح: “نشعر وكأننا وحدنا وكل الجهود غير مقنعة والوعود كذلك، جئنا اليوم لنوصل صوتنا أكثر ونؤكد على أن موضوع المخطوفين هو قضيتنا الأولى ويجب الإسراع في كشف مصريهم وتحريرهم، فقلقنا يزداد يوماً وراء يوم، حيث يعيشون في ظروف سيئة وسط برودة الجهود الساعية في قضيتهم”
في سياق متصل قام مجموعة من الشبان في قرية طربا ظهر اليوم بإطلاق الرصاص فوق موكب وزير الدفاع، رغم طلب المرافقة منهم التوقف عن إطلاق الرصاص وأن الوفد تابع لوزير الدفاع حيث كان يمر من القرية برفقة قائد هيئة الأركان وقائد الفرقة العاشرة، وذلك بعد غضب الأهالي من الإهمال الذي لاقته جثامين شهداءهم الخمسة البارحة حيث لم يتم حفظهم في براد الموتى المخصص لذلك في المستشفى الوطني، وتم تركهم في غرفة مهملة بشكل مقصود، وحين سؤال الأهالي عن السبب أوضح لهم احد الأطباء أن الأوامر جاءت من اللجنة الأمنية والتي صرحت بأنها لا تعتبرهم شهداء.
وفي نفس الوقت تهجم الشبان بالكلام المهين بحق الموكب وبحق رئيس النظام، وقد تهجم بعضهم البارحة على مقر الفرقة الحزبية في قرية طربا، بعد عودتهم من التشييع.
الشهداء الخمسة كانوا قد سقطوا خلال تمشيطهم لمنطقة شرق قرية طربا، حيث انفجر لغم أرضي بسيارتهم ما أدى إلى استشهادهم.
خالد الخطيب
