خصية هتلر وعقل بشار
أكدت وثائق نشرت مؤخراً ما كانت تشير له أغنية إنجليزية قديمة من أن الزعيم النازي أدولف هتلر كان يمتلك خصية واحدة، تقول الأغنية الإنجليزية “لهتلر خصية واحدة، والثانية في صالة ألبرت هول.
فقد كانت أمه قد قطعتها له عندما كان صغيراً” وقالت وسائل إعلام ألمانية إن سجلا طبيا يعود لفترة وجود هتلر في السجن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 1923 يظهر أنه يعانى من “عدم وجود للخصية اليمنى”، ونقلت صحيفة بيلد واسعة الانتشار عن المؤرخ بيتر فليشمان الذي درس السجل الطبي قوله “أي مسؤول طبي لديه خبرة يدرك هذه الحالة على الفور.
وقد حاول بعض الخبراء النفسيين ربط السلوك العدائي للزعيم الألماني الذي يوضع في أعلى سلم الديكتاتورية العالمية بحالته الصحية، إذ إن الرجل كان لديه عقدة نقصه نتيجة افتقاده خصيته اليمنى، ولذلك فقد ارتكب كل ما ارتكب من حروب ومجازر وفظائع.
والآن دعونا ننتقل إلى حالة طبية أخرى فلعلكم تتذكرون التصريحات المثيرة التي أدلى بها الفنان المصري المعروف ونقيب الممثلين السابق يوسف شعبان عن سبب إقدام بشار الأسد على ممارسة أعمال العنف الشديدة والمتتابعة ضد الشعب السوري الذي يطالب بتنحيه عن الحكم.
فقد أكد يوسف شعبان في الأشهر الأولى للثورة أن المذكور يعانى من خلل عقلي خطير بسبب إجراء أكثر من عشرين عملية في رأسه، موضحاً أن بشار كان لا يجيد نطق الحروف عندما كان صبياً صغيراً، وبعدما صار شاباً أجرى له والده عمليات جراحية كثيرة في رأسه لكى يستطيع النطق.
وأعلن شعبان أن مصدره في هذه المعلومات، كان أحد الأطباء الذين كانوا يشرفون على حالة بشار الصحية، حيث التقى بأحدهم مؤخراً وهو الذي أفصح له عن ذلك، مؤكداً أنه سيظل يعانى من هذا الخلل العقلي مدى حياته، مما يصيبه بالتوتر الدائم. والحقيقة أن الجميع يستطيعون ملاحظة الكم الهائل من العثرات اللغوية التي يرتكبها المذكور، كما تحول نطقه الرديء للحروف إلى مادة للتندر وغنى القاشوش: “يا بشار ويا مندس تضرب انت وحزب البعث روح زبط حرف الإس… ويا الله ارحل يا بشار”
طبعاً خصية هتلر المفقودة تسبب بمقتل ملايين البشر، وكذا فعل أحرف بشار المفقودة أيضاً، وهو الأمر الذي يريد العالم بأسره استمراره، وكأنهم يستمتعون برؤية مجنون يقوم بتدمير بلد، وتشريد شعب، وتمزيق هوية وجغرافيا. وهم يعرضون علينا التفاوض معه للوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف وينهي المأساة السورية، وهل يمكن التفاوض مع مجنون؟ وما هي النتيجة التي يأمل المجتمع الدولي الوصول إليها من خلال مفاوضات مع هذا المختل عقلياً؟ وهل قبل هتلر أصلاً أن يتفاوض حتى وهو يرى الجيوش تدك ألمانيا، وتحولها إلى خراب؟
في العلم الجنائي يؤخذ الدافع بعين الاعتبار لدى ارتكاب أية جريمة، وقد أثارت “فكرة ادعاء الجنون” وخاصة لدى أولئك القتلة المتسلسلين صخباً في الأوساط الأميركية، إذ يمكن لأي محامٍ أن يقدم أوراقاً تثبت أن موكله مجنون فيحميه بذلك من أن يحكم عليه بأقصى عقوبة، وتلجأ المحكمة إلى وضعه في مصح للأمراض العقلية، رغم السخط الذي يسببه مثل هذا القرار لدى أهالي الضحايا، بل لدى الرأي العام ككل، ولعل الدفع بجنون بشار سيجعل من السهل القول إنه لا يعي ما يفعله، وإن سلوكه العدواني هو أمر خارج السيطرة، وقد يستغل محور المقاومة هذه الميزة لدى الأسد فيكتب أحد كتاب المحور مقالة وربما أغنية يمجد فيها جنون بشار الذي سيضمن تحرير فلسطين بقتل المزيد من السوريين، وستكون الأغنية على الشكل التالي: “يا هبيل يا ابن الهبيل … اضرب اضرب براميل، حطم دمر لا تتردد… واصل دربك الطويل”.
*ثائر الزعزوع … كاتب واعلامي سوري