ألمانيا تستخدم صور قيصر دليلا لمحاكمة أنور رسلان وإياد غريب
أكدت وسائل إعلام ألمانية أن السلطات في البلاد باتت تستخدم الصور التي سربها المنشق عن السلطة السورية والمعرف باسم “قيصر” لضحايا التعذيب، كوسيلة للاستفادة منها خلال المحاكمات القضائية لضباط السلطة.
وقالت صحيفة “تاتز” الألمانية، إن صور المصور العسكري قيصر ستعرض لأول مرة في محكمة “كوبلنز” التي يجري فيها محاكمة ضباط سوريين متهمين بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية في سوريا.
وسيتم استخدام الصور التي تظهر ضحايا تعرضوا للتعذيب حتى الموت، كدليل ضد المتهم أنور رسلان وزميله إياد غريب.
وبينّت أن محكمة “كوبلنز” لن تطلب حضور “قيصر” الذي قام بجمع الصور إلى قاعة المحكمة، وذلك لأسباب أمنية، ولكنها سوف تطلب بحضور صحفي فرنسي يدعى “غارانس لوكايزن” كشاهد.
وأوضحت أن الصحفي “لوكايزن” سبق وأن التقى “قيصر” عدة مرات، حيث أوضحت المحكمة بأن “قيصر” هو مصور مسرح الجريمة وليس بالضرورة حضوره شخصيا، مستندة في ذلك إلى تقارير مكتب التحقيق الفيدرالي الألماني، ومنظمة “هيومن رايس ووتش” التي أكدت صحة جميع الصور التي سربها “قيصر”.
وفي نهاية الشهر الفائت بدأت جلسات محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب في ألمانيا، ويتهم القضاء الألماني رسلان بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا وعن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين من نيسان/أبريل 2011 إلى أيلول/سبتمبر 2012، في فرع الخطيب، الذي كان يديره في دمشق.
أمّا إياد (43 عاما)، متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين تم اقتيادهم إلى هذا السجن بين الأول من أيلول/سبتمبر و31 تشرين الأول/أكتوبر 2011.
يشار إلى أن هذه المحاكمة غير متعلقة بالدولة الألمانية، لكن وحسب قوانين حقوق الإنسان المطبّقة في ألمانيا، يمكن إثبات انتهاك حقوق الإنسان مِن خلال الأدلة والشهود، لهذا لا تهدف هذه المحاكمة فقط لإدانة المتهمين، ولكن لإدانة نظام الأسد بالكامل.
وقبل نحو شهرين كشفت الصحافة الألمانية عن تمديد محاكمة العقيد أنور رسلان وإياد الغريب المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، لعام آخر.