اجتماع جديد بين إسرائيل ولبنان في رأس الناقورة لترسيم الحدود
عقدت أمس الأربعاء الجلسة الثانية من المباحثات بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية في قاعدة اليونيفيل بالناقورة، وذلك بحضور الوسيط الأميركي جون دروشر.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن البعثة الإسرائيلية والتي عينها وزير الطاقة، يوفال شتاينيتز، ترأسها مدير عام وزارة الطاقة، أودي أديري، وكان هدف البعثة في هذه اللقاءات النظر في احتمالية التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بشكل سيسمح بتطوير الموارد الطبيعية في المنطقة.
وكان الاجتماع على نطاق مصغر بسبب القيود التي فرضها وباء كورونا، في حين تركزت المناقشات على وضع طول الخط الأزرق (وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في عام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي).
وأيضا الانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل (وهي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان).
وقالت صحيفة المدن اللبنانية، أن اللواء ديل كول، أكد على أهمية هذا الاجتماع باعتباره يهدف إلى الحد من التوتر ومنع أي سوء فهم بين الأطراف، مضيفا أن هناك فرصة لإحراز تقدم كبير في القضايا الخلافية على طول الخط الأزرق، ودعا إلى المضي إلى أبعد مـما تم تحقيقه، وإكمال العمل على النقاط العالقة على النحو الذي شجع عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2539.
وجاء اللقاء بعد أول جلسة جمعت الجانبين، حيث أعرب رئيس الوفد اللبناني، العميد بسام ياسين، عن تطلعه إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل “ضمن مهلة زمنية معقولة”.
ومن المفترض أن يجتمع الجانبين وسيجتمع الطرفان اليون الخميس، في جلسة جديدة، جرى الاتفاق عليها مسبقًا، لاستئناف المفاوضات.
وفي بداية الشهر الحالي، أعلن لبنان وإسرائيل التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.
ورجح مسؤولون إسرائيليون أن يتم التوصلُ إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية في غضون أسابيع أو أشهر إذا وصل ممثلو لبنان بنهج إيجابي وعملي.
وقبيل بدء المحادثات، أعلن حزب الله وحركة أمل رفضهما وجود غير العسكريين في الوفد اللبناني وطالبا بإعادة تشكيل وفد بيروت.
وتأتي المفاوضات بعد أسابيع من إعلان كل من الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، ما دفع مراقبين إلى التوقّف عند “توقيت” إعلان بدء المحادثات بالنسبة لإدارة دونالد ترامب قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.
انتهاء أول جولة مفاوضات بين لبنان وإسرائيل وتحديد موعد الجلسة القادمة