بريطانيا ترحل لاجئين سوريين ومواطنة تنتقد قرار الحكومة
عملت السلطات البريطانية على ترحيل لاجئين سوريين قسريا إلى إسبانيا دون أي دعم على الإطلاق، الأمر الذي دفع سيدة بريطانية لانتقاد حكومتها جراء هذا التصرف.
وقالت المواطنة البريطانية، باربرا بومفريت، إنها تشعر بالخجل من سلوك الحكومة، وإنها عملت على تقديم المساعدة لـ 11 لاجئا سوريا رحلتهم بلادها في الثالث من الشهر الجاري.
وأضافت بومفريت، التي تعمل كناشطة ومستشارة حول المسؤولية الاجتماعية في مدينة غرناطة، إن اللاجئين كانوا قدو وصلوا إلى بريطانيا بقوارب صغيرة من مخيم مدينة كاليه الفرنسية في العام 2016.
بومفريت البالغة من العمر 40 عاما، تكفلت بمصروف الطعام والإقامة للمجموعة السورية، عدة أيام، قبل أن تنشئ صفحة تمويل جماعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ساعدها في ذلك زوجها، “توماس بومفريت”، بهدف تأمين الأموال اللازمة لتقديم المزيد من الدعم للمجموعة السورية.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية، قد وضعت 11 شاب سوري كانوا في حالة يرثى لها وفق “الغارديان”، في رحلة متوجهة إلى مدريد، الأسبوع الفائت، وذلك بعد عدة أيام على وصولهم إلى “بريطانيا”، بقوارب صغيرة قادمة من مدينة “كاليه” الفرنسية.
ونقلت الصحيفة عن السوريين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما، إنهم كانوا يجلسون في درجات حرارة تصل إلى 32 درجة منذ هبوط طائرتهم صباح الخميس الماضي 3 أيلول.
وأفاد مصدر من الشرطة البريطانية للصحيفة، أن الترحيل بسبب وجود بصمة للاجئين المرحّلين في بلد آخر هو إسبانيا، وأضاف المصدر إنه طلب من الجميع الذهاب بهدوء إلى الطائرة، وإن لم يتصرفوا كذلك سيستخدم المرافقون القوة ضدهم، مشيراً إلى أن “العديد من الرجال كانوا يبكون على متن الطائرة”.
وينحدر اللاجئون المرحّلون من محافظة درعا جنوبي سوريا، كان يعمل معظمهم في الزراعة قبل الثورة السورية، وكانوا يأملون بلم شمل أسرهم في حال حصولهم على حق الإقامة في بريطانيا.
اليوم العالمي للاجئين.. السوريون يواجهون المصاعب وحلم العودة لم يطفيء