تعرف على خمس عادات في إسبانيا قبل أن تبدأ رحلتك السياحية إليها
تمتازُ جميع الشعوب في العالم بعاداتٍ وتقاليد تميّزها عن غيرها من الشعوب، كذلك الشعب الإسبانيّ يمتلكُ عاداتٍ فريدةٍ تُميّزه، لا يسعُ المُقيم أو الزائر لإسبانيا جهل هذه العادات والتقاليد المجتمعيّة، فما أبرزها؟
أولاً: الفلامنكو (Flamenco)
هو ليس فقط نمطٌ من الموسيقا بل هو دمجٌ بين الرقص والموسيقا معاً، وهو بحسب كثيرين إبداعٌ غجريّ، واختلف المؤرخون في أصله ومنشأه، وأغلب الروايات تقول بأنّه مما خلّفه العرب من عاداتٍ وفنون في الأندلس، حيث يتشابه كثيراً مع أنماط من الغناء العربي، خاصّة المغربي منه، ويرجعون أصل الكلمة إلى (فلاحٍ منكم).
ثانياً: القيلولة (Siesta)
تعدّ القيلولة من أبرز العادات التي ما زال الأسبانُ يحافظون عليها، حيث تكون في وقت ذروة الظهيرة، وغالباً ما تكون من الثانية حتى الخامسة، تجدُ حينها جميع المحلات التجارية تغلق أبوابها، ويخلدُ أصحابها إلى منازلهم، لتناول الغداء وأخذ قسطٍ من الراحة، ثم العودة للعمل من جديد، والكثير من الأسبان لا ينامون في هذه الوقت، بل يكتفون بوقتٍ قصيرٍ من الراحة.الصورة من الانترنت
ثالثاً: الحياة الليلية (Vida nocturna en España)
تختلف ليالي إسبانيا عن الليالي في كثير من البلدان، وخاصة في عاصمتها مدريد، وفي أكبر مدنها برشلونة، حيث الشعب الإسباني شعبٌ محبٌّ للحياة والاستمتاع بالسهر، وخاصةً ليلتيّ السبت والأحد من كل أسبوع، حيث يخرج معظمهم إلى المقاهي والحانات، يأكلون ويشربون برفقة أحبّابهم وأصدقائهم، وإلى ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل، وكذلك تقام العديد من الحفلات والمهرجانات في ساحات المدن الكبرى، والتي تبدأ بعد العاشرة ليلاً.
رابعاً: كرة القدم (fútbol)
لا تكاد تُذكر إسبانيا أو إحدى مدنها الكبرى، حتى يتناهى للأذهان فوراً ٫٫كرة القدم،، التي تعتبر أسطورة الشعب، حيث يعشقها الإسبان، وتعد الرياضة الأولى التي يمارسونها، وفي اسبانيا أكبر فريقين على مستوى العالم فيها، وهما فريقا ريال مدريد وبرشلونة.
خامساً: مصارعة الثيران (Corrida de toros)
وهي من تراث الإسبان وتاريخهم، على الرغم من أنها من أكثر الأمور إثارةً للجدل في إسبانيا، وقد قلّ الإقبال عليها، ولم تعد رياضةً شعبية كما كانت سابقاً، حيث اعتبرها كثيرون شكلاً من أشكال القسوة على الحيوان.
هناك الكثير من العادات والتقاليد الإسبانية الأخرى، منها ما نقلوه عن الثقافة العربية، وعن ثقافات أخرى، ومنها ما أعطوه لبعض الشعوب، ومنها ما يعتقد الآخرون أنّ الأسبان يتمسكون بها، على الرغم من اندثارها وزوالها منذ زمن، والأهم من كل ذلك فإنّ هناك الكثير ممن تصلهم أفكار مشوشة حول بعض العادات والتقاليد الإسبانية.