تقرير: الانتخابات ستكون بمثابة طامة لبشار الأسد
نشرت وكالة “الأناضول” التركية مقالا تحليليا، تحدثت من خلاله عن انتخابات رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، والتي ستقام أواخر الشهر الحالي وانعكاساتها.
وقالت الأناضول: إن استمرار الأسد وإصراره على إجراء الانتخابات، سيؤدي لفقدان شرعيته بشكل شامل وأوسع، وستكون النتائج بعكس ما يخطط له.
وأضافت أنه في حال توجه بشار الأسد أيضاً لتأجيل مسرحيته، ستكون النتيجة ذاتها، وسيصبح بمثابة الرئيس المنتهية ولايته والفاقد لشرعيته. فضلاً عن أن المعارضة السورية، ستعمل على الضغط والتشكيك بشرعية الانتخابات، وكل ذلك بدعم من المجتمع الدولي، باستثناء حلفاء الأسد، كروسيا وإيران والصين.
وأشارت إلى أن حاجة السلطة السورية لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، لا تكمن فقط بتأمين الآلية القانونية الوحيدة لاستمراره في الحكم. بل أيضاً لضمان استمرار روسيا وإيران في سوريا، ولا سيما أنه هو من وجه لهم الدعوة لمراقبة سير المسرحية، وفوزه بولاية جديدة يعني ضمان تواجدهم العسكري.
اقرأ: من هما منافسا بشار الأسد في مسرحية الانتخابات الرئاسية؟
أهداف وعقبات الانتخابات
وأوضحت الوكالة أن الأسد يسعى من خلال وسائل إعلامه، لإظهار نفسه على أنه يمتلك الشرعية القانونية والدستورية لإقامة الانتخابات في موعدها. وبهكذا يكون قد ضرب عرض الحائط، بجميع الأصوات والتصريحات المعارضة للمسرحية، سواء كانت من الداخل السوري أو من خارجه.
شاهد: سوريا.. حملة معارضة تهدف لمنع بشار الأسد من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة
ولفتت إلى أن السلطة تهدف من خلال الانتخابات، لتعطيل مساعي أية عملية سياسية، وهدم كل الجهود التي من شأنها إحداث أي تغيير في سوريا.
ونوهت إلى أن الرياح لن تجري كما تشتهي سفنه، وذلك لأن انتخاباته تعترضها مجموعة من العقبات، قد تؤدي لتحويلها عن مسارها. وهذا بالطبع سيفسح المجال لنتائج كارثية على مستقبل الأسد وكل من يحالفه، فضلاً عن أنها من الممكن قد تدفعه لتأجيل مسرحيته.
وبينت أن الظروف الأمنية، تشكل أكبر عقبة في طريق الأسد، فسيطرته تقتصر على ثلث سوريا، ودرعا تجسد تلك الصورة. فإذا لم يتمكن من السيطرة على محافظة درعا، وهذا ليس ممكناً في الوقت الراهن، فلن تتجاوز انتخاباته الربع.
اقرأ: الانتخابات في سوريا.. حتّى الموتى سيصوتون لبشار الأسد في دير الزور
فلذلك يحاول مؤخراً ويبذل قصارى جهوده، للسيطرة عليها لأنها باتت بمثابة “بيضة القبان”، والمنطقة الأكثر خطورة على شرعية مسرحيته. وإن لم يسيطر عليها ستقتصر انتخاباته على ربع سوريا، متمثلاً بالعاصمة والمناطق الغربية، وما تبقى خارجاً عن سيطرته.
وذكرت الوكالة أن الانتخابات تعتبر حالة مصيرية لبشار الأسد، لأنه يعتمد في نظامه على فكرة الحكم الأبدي واحتكار السلطة. إضافة إلى أنه يعتبر سوريا مزرعةً له ولعائلته، وبالتالي فإن المسرحية الانتخابية، هي الوحيدة القادرة على تكريس هذا المفهوم.
شاهد: معركة سياسية مرتقبة في سوريا حول الانتخابات الرئاسية
وبحسب ما أوردت الوكالة في مقالها، فإن الانتخابات تعني استمرار بشار في الحكم، ومتابعة نهب مقدرات البلاد، فضلاً عن أنها ستمنع من فتح أبواب محاسبته.
وأكدت أنها ليست ضرورة ملحة للأسد وحده فقط، بل إن موسكو وطهران يصرون عليها أكثر، لأن أي مسار آخر سيضفي مشكلة إضافية لهم. وذلك لأنهم عاجزون عن تقديم أي مسارات من شأنها فرض حل سياسي، سوى المراوغة بورقة استمرار وبقاء بشار الأسد في السلطة.
واختتمت مقالها، معتبرةً أن السوريين وبمختلف شرائحهم، بمن فيهم الموالون، يجمعون على أن الانتخابات مجرد مسرحية هزلية ومحط سخرية.
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان