جلسة جديدة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود
انعقدت أمس الأربعاء، الجلسة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وكانت الجلسة في مقر قوات حفظ السلام الدولية “يونيفيل” في منطقة رأس الناقورة الحدودية، جنوبي لبنان، برعاية أممية ووساطة أمريكية، وتزامنت مع تدابير أمنية مشددة للجيش اللبناني إضافة إلى تسيير قوات “يونيفيل” لدوريات برية وبحرية مكثفة في المنطقة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الوفد اللبناني ضم أربع شخصيات وهي نائب رئيس الأركان للعمليات، العميد الركن بسام ياسين كرئيس للوفد اللبناني، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، بالإضافة لممثل عن الأمم المتحدة، والوسيط الأمريكي.
وجاء انعقاد هذه الجلسة في وقت تراجعت فيه الآمال بالوصول لتسوية قريبة بين لبنان وإسرائيل، وذلك بعد مطالبة لبنان بمنطقة بحرية إضافية.
وانعقدت الجلسة بعد إعلان الجيش الاسرائيلي أمس الثلاثاء، 10 من تشرين الثاني، إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، فوق الحدود الشمالية للأراضي المحتلة.
وتأتي هذه الجولة استكمالا لثلاث جولات سابقة عقدها الجانبان لترسيم حدودهما البحرية وتسوية النزاع على 860 كليو متر مربع يقع معظمها في البحر المتوسط ضمن ما يُعرف باسم “البلوك رقم 9″ الغني بكميات كبيرة من النفط والغاز.
وانعقدت الجولة السابقة من المفاوضات على مدار يومين، في 28 و29 من تشرين الأول الماضي، في ظل تطور لافت في الموقف اللبناني، إذ طالب الوفد اللبناني المفاوض بنحو 1460 كيلو مترًا مربعًا من المياه الاقتصادية التي تصل إلى حقل “كاريش” الاسرائيلي، والذي يحتوي كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 860 كيلو مترًا من “البلوك رقم 8”.
وبناءً على هذه الأرقام، تبلغ مساحة المنطقة التي يفاوض عليها لبنان 2290 كيلو مترا مربعا، بالاستناد لكل من اتفاق الهدنة في عام 1949، واتفاق “نيوكومب بوليه” المبرم في عام 1923، وقانون البحار الدولي.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي أن تطور الموقف اللبناني في المفاوضات جاء بأمر من قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، ورفضت إسرائيل هذه المطالب.
وفي بداية الشهر الفائت أعلن لبنان وإسرائيل التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.
وتأتي المفاوضات بعد أسابيع من إعلان كل من الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، ما دفع مراقبين إلى التوقّف عند “توقيت” إعلان بدء المحادثات بالنسبة لإدارة دونالد ترامب قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.
اجتماع جديد بين إسرائيل ولبنان في رأس الناقورة لترسيم الحدود