في سابقة تاريخية.. القضاء الألماني يصدر حكمه بحق الضابط السوري السابق إياد الغريب
أصدر القضاء الألماني، اليوم الأربعاء، حكماً هو الأول من نوعه، ضد الضابط السابق في استخبارات السلطة السورية، إياد غريب، حيث تمت محاكمته في أول قضية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وتعد هذه هي المرة الأولى في العالم التي تصدر فيها محكمة حكما في قضية مرتبطة بالقمع الوحشي والدامي من قبل السلطة السورية للاحتجاجات التي جرت في البلاد.
ونص الحكم، الذي صدر عن محكمة كوبلنز الألمانية، بالسجن أربع سنوات ونصفاً، بعد أن وجدته مذنباً بالتهم المنسوبة إليه، وهي “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب معتقلين في فروع السلطة الأمنية”.
وأشار القرار الصادر عن المحكمة، أن مدة الاعتقال تحتسب من تاريخ اعتقاله في ألمانيا في تشرين الأول من العام 2019.
شاهد: حفار القبور الجماعية شاهد في محكمة كوبلنز
وتجدر الإشارة إلى أن إياد الغريب (44 عاما) متهم بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية. وهو متهم بالمشاركة في اعتقال وحبس ما لا يقل عن ثلاثين متظاهرا في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، في معتقل سري تابع للسلطة ويسمى “الفرع 251” أو الخطيب في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2011.
والخميس الماضي، أعلن رئيس محكمة كوبلنز، أن جلسة الاستماع للأدلة ضد المتهم إياد الغريب قد انتهت، وتمت الموافقة على طلب المدعي العام فصل محاكمته عن محاكمة أنور رسلان.
اقرأ: محكمة كوبلنز الألمانية تعلن البت بقضية إياد غريب وشهود جدد بالقضية
من جهة أخرى، سيحاكم متهم ثان هو أنور رسلان (58 عاما) الذي يعتبر أكثر أهمية في جهاز الأمن التابع للسلطة السورية الواسع، وملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قتل 58 شخصا وتعذيب أربعة آلاف معتقل خصوصا. ومن المتوقع أن تستمر محاكمة هذا العقيد السابق حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر على الأقل.
ولمحاكمتهم، تطبق ألمانيا مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي أخطر الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم.
المصدر: وكالات
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان