أخبار

قائد فيلق القدس زار بشار الأسد ونصر الله قبل الضربات الإسرائيلية الأخيرة

 

كشفت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن لقاء قائد ميليشيا “فيلق القدس” الإيراني، إسماعيل قآاني، مع رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد وزعيم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، قبل استهداف إسرائيل مواقع إيرانية قرب دمشق قبل أيام.

وقالت الشبكة: “لا تتوفر معلومات حول ما إذا كان الموقع المستهدف من قبل إسرائيل بالقرب من دمشق هو ذاته الذي أقام فيه قائد فيلق القدس خلال زيارته العاصمة السورية”.

كذلك أشارت الشبكة إلى أن قائد الميليشيا زار لبنان والعراق أيضا والتقى، حسن نصر الله، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وحث الميليشيات الموالية لإيران في العراق على ضرورة الحفاظ على الهدنة المعلنة مع أمريكا إلى حين انتهاء ولاية ترامب، وذلك خوفا من إعطاء ذريعة لترامب باستهداف مصالح إيرانية.

قالت تقارير إعلامية إن القصف الجوي الذي نفذته إسرائيل على مواقع تابعة للسلطة السورية والميليشيات الإيرانية وأقرت به، تعمدت منه إسرائيل عدم إصابة مسؤولين إيرانيين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن حصيلة قتلى القصف الذي نفذته إسرائيل ليل الثلاثاء – الأربعاء، وصلت إلى عشرة بينهم 3 ضباط سوريين والبقية يحملون جنيسات أجنبية، بعضهم تابعين لفيلق القدس وآخرين لعناصر شيعة من لبنان والعراق.

ويرى مراقبون أن القصف دلالة على أن إسرائيل، ستواصل سياسة توجيه ضربات عبر الحدود رغم هزيمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الانتخابات.

واستهدفت الضربات الإسرائيليةموقعين عسكريين يتبعان سلاح الدفاع الجوي، أحدهما قرب مطار دمشق الدولي والثاني جنوب غربي دمشق. كما طال القصف «مستودعات ذخائر وأسلحة للميليشيات الموالية لإيران» في منطقة السيدة زينب والكسوة على أطراف دمشق.

وبحسب ما صرّح قيادي في قوات السلطة السورية لوكالة “رويترز”، فإن الهجوم استهدف كذلك قاعدة لجماعة «حزب الله» المدعومة من إيران في سوريا، قرب الحدود اللبنانية إلى جانب قواعد في منطقة جنوب دمشق ومواقع أمامية في القطاع الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان.

وقالت رويترز أن هجوم الأربعاء، أصاب نطاقا أوسع من المعتاد بكثير من الأهداف، وبدا الجيش الإسرائيلي أكثر إقداما على إعلان التفاصيل مما كان عليه في المرات السابقة، ما يشير إلى نية واضحة لتوجيه رسالة للرأي العام عن التدخل الإيراني في سوريا.

بدوره أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الغارات طالت ثمانية مواقع في سوريا،تعمدت ألا تصيب أياً من القادة الإيرانيين الكبار الموجودين في حي خاص بهم قرب دمشق، وأنها اكتفت بإلقاء بعض الصواريخ الخفيفة بالقرب من بيوتهم، لتحذرهم من مغبة الاستمرار في تنفيذ مشروعهم للتموضع في البلاد بشكل عام وفي الجنوب السوري، على مقربة من خط فصل القوات مع إسرائيل بشكل خاص.

وقال المسؤول إن الجيش الإسرائيلي أقدم على هذه الغارات رداً على العمليات الحربية الإيرانية، ولكنه وضع لنفسه حدوداً بغرض الامتناع عن التصعيد، واكتفى هذه المرة بتوجيه رسالة تقول: «إننا نعرف من أنتم وأين توجدون وماذا تفعلون»، والتحذير من أن «إسرائيل لن تصبر على هذه العمليات إلى الأبد».

وأضاف: «الجيش الإسرائيلي على علم بوجود ضباط إيرانيين في الثكنات وقت تنفيذ الهجوم؛ لكنه لم يستهدفهم أو يستهدف المناطق التي كانوا يوجدون فيها في المبنى».

وكانت إسرائيل قد أقدمت على هذه الغارات، بعد 68 يوماً من الهدوء. وحتى الغارات الأخيرة قبل هذا الموعد، لم تعلن عن تبنيها علناً.

ولكن الناطق بلسان جيشها أصدر بياناً رسمياً، تحدث فيه عن هذه الغارات بشكل صريح. وحسب هذا البيان فإن الطائرات استهدفت سبعة مواقع؛ لكن موقعاً ثامناً أضيف إليها لأن القوات السورية أطلقت صواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية، فقصفت الطائرات بطاريات الصواريخ.

وخلص البيان إلى أن سلسلة الغارات الجوية التي شنها في سوريا فجر الأربعاء، هدفها توجيه رسالة إلى إيران للانسحاب من البلاد، وبالتحديد من المنطقة الحدودية، في أعقاب محاولة هجوم تم إحباطها في هضبة الجولان هذا الأسبوع.

وإيران من أبرز حلفاء السلطة السورية، ودعمتها سياسيا وعسكريا بعد بدء الاحتجاجات المناهضة لها والتي دعت لإسقاط السلطة الحاكمة، ومدتها بالعتاد والعناصر، وارتكبت انتهاكات كثيرة بحق المدنيين، وقتلتهم وساهمت في تهجيرهم واستولت على ممتلكاتهم، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة وتوسعت مناطق سيطرتها ونفوذها، وبدأت تحاول خلق حاضنة شعبية لها في سوريا، وتنشر جاهدة الفكر الشيعي مع ترغيب الشبان والعائلات بالأموال لإظهار الموالاة لها.

ولكن الوجود الإيراني في سوريا يزعج إسرائيل كثيرا، والتي تدعو لخروجها من سوريا، وخلال الفترة الأخيرة كثّفت قصف مواقع لها وللميليشيات التي تدعمها على امتداد سوريا، وأكدت أنها ستنهي وجودها.

إسرائيل تقصف أهدافا لإيران والسلطة السورية في سوريا والأخيرة تعترف بسقوط قتلى


التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *