لبنان تناقش مع قبرص سبل مكافحة الهجرة عبر المتوسط
ناقش وفد رسمي لبناني مع مسؤولين قبرصيين سبل مكافحة الهجرة غير شرعية عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، خاصة في ظل ازدياد هذه الظاهرة بشكل كبير خلال الأسابيع الفائتة.
ووصل وفد رسمي لبناني الثلاثاء، إلى قبرص لمناقشة قضية قوارب المهاجرين التي سجلت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا، وللتأكيد على الاتفاقات المبرمة مسبقا بين البلدين والقاضية بإعادة المهاجرين الواصلين إلى قبرص بشكل غير شرعي.
والتقى مدير جهاز الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، مع وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس، وتباحثا سبل تعاون البلدين في إدارة تدفقات الهجرة وقضايا أمنية مشتركة، وأكدا على الاتفاق المبرم سابقا بينهما والقاضي بإعادة المهاجرين الذين يتوجهون من لبنان إلى قبرص.
وأكد الطرفان أن الشرطة في المنطقتين ستعترضان قوارب المهاجرين، كما أكد نيكوس نوريس، ن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، ولبنان، سيطلبان مساعدة قوة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، في عمليات مراقبة السواحل.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت الشواطئ اللبنانية مغادرة العشرات من القوارب المحملة بالمهاجرين، اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، باتجاه قبرص، التي تبعد حوالي 170 كلم عن شاطئ مدينة طرابلس شمال البلاد.
وقبل أيام اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، السلطات القبرصية بإعادة 200 مهاجر ولاجئ، بينهم سوريون، وصلوا من لبنان متجاهلة مطالبهم بالحصول على اللجوء.
وقالت المنظمة في تقريرها الصادر أمس، إن السلطات القبرصية استخدمت العنف والأساليب القسرية في بعض الحالات التي أعادتها إلى لبنان، واتهمت ضباط شرطة في البحرية القبرصية بضرب بعض المهاجرين وتوجيه التهديدات لهم وتقيدهم لمقاومة عملية الإعادة.
ويشهد لبنان مؤخرا حركة هجرة غير نظامية عبر البحر إلى قبرص الرومية؛ بهدف الانتقال منها إلى أوروبا، وأعادت إدارة قبرص الرومية، الشهر الجاري، إعادة حوالي 115 طالب لجوء وصلوا إليها من لبنان.