أخبار

“لوموند”: المختبر السوري” كان مفيداً لروسيا في غزو أوكرانيا

كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية: أن “المختبر السوري” كان مفيداً لروسيا في غزو أوكرانيا، حيث دُمجت المسيّرات الإيرانية في العمليات العسكرية إلى جانب قوات السلطة السورية.

وأشارت الصحيفة أن الكرملين هو الذي اختبر تقنيات “الإرهاب” التي تستهدف المدنيين من أجل إضعاف المعارضة المسلحة في سورية بشكل أفضل، ثم قلل من شأنها: التدمير المنهجي للجسور والمدارس والمستشفيات؛ الاستهزاء بـ “الممرات الإنسانية” من أجل محاصرة المدنيين بشكل أفضل معتقدين أنهم يفرون من الجحيم؛ وكان الهدف ترك السكان بين خيارَي الخضوع أو النزوح كل ذلك على خلفية شلل الأمم المتحدة بفعل الفيتو الروسي.

ولفت التقرير إلى أن الجنرال “سيرغي سوروفيكين”، الذي عينه فلاديمير بوتين لقيادة “العملية العسكرية الخاصة” في تشرين الأول الماضي، قاد القوات الروسية في سورية منذ فترة طويلة.

وأوضح الصحيفة الفرنسية أنه بمجرد أن تولى منصبه، كان دمج الطائرات الإيرانية بدون طيار في موجات القصف الروسي مدمراً للبنية التحتية للطاقة في كييف مع الهدف المُعلَن المتمثل في كسر المقاومة الأوكرانية خلال الشتاء القارس.

وبحسب التقرير فإن نكسات السلطة السورية العسكرية إيران في الفترة من 2012 إلى 2013، على الانخراط بشكل متزايد في سورية، إما بشكل مباشر من خلال الحرس الثوري أو بشكل غير مباشر من خلال ميليشيا حزب الله اللبناني، ثم الميليشيات الموالية لإيران من العراق.

ترافق هذا الالتزام الإيراني مع ارتفاع في عدد الطائرات بدون طيار المستخدمة، وهذه المرة مع دخول الطائرات القتالية بدون طيار من نوع “شاهد 123″، ثم “129”.

وسمحت الدروس التشغيلية في “المختبر السوري” -كما يقول الكاتب- للصناعيين الإيرانيين بتطوير مسيرات “شاهد-136” الأكثر تقدُّماً، وهي التي استخدمها “سوروفيكين” بكثافة ضد أهداف مدنية في عدة موجات من القصف بأوكرانيا وأثناء التدخل العسكري الروسي في سورية في أيلول 2015، نشأ تعاوُن عملياتي مكثف غير مسبوق بين القوات الروسية والإيرانية، خاصة في قاعدة (T-4) الجوية بالقرب من تدمر، حيث تتعايش قوات البلدين.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *