أخبار

منظمة تحذّر من استثناء اللاجئين السوريين في لبنان من لقاح كورونا

تفكر الحكومة اللبنانية أن تستثني من برنامجها للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد الفئات المهمّشة، بما فيها اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والعمال المهاجرين، وفق تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.

ويعتبر واحداً من كل 3 أشخاص في لبنان هو لاجئ أو مهاجر، وفق ما قالته باحثة حقوق اللاجئين و المهاجرين لدى المنظمة “نادية هاردمان”، مضيفة أن ثلث السكان معرضون لخطر الاستثناء من خطة التلقيح.

وحضّت الحكومة اللبنانية، على الاستثمار في “الوصول الهادف لبناء الثقة لدى فئات طالما هُمّشت، وإلا باءت جهود التلقيح ضد كورونا بالفشل”.

في حين أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، أنّ اللقاح سيصل إلى جميع اللبنانيين وسيشمل اللاجئين السوريين والفلسطينيين وتم انطلاق حملة التلقيح منتصف شباط.

وأعلنت وزارة الصحة أنها تهدف إلى تلقيح نحو 80 في المئة من السكان بحلول نهاية العام، لكن حملة التلقيح تسير ببطء من جراء محدودية وصول اللقاحات.

اقرأ: لقاح كورونا يحيي الخطاب العنصري ضد اللاجئين في لبنان ومنظمات وناشطون يردون

وأوضحت أن لبنان منذ بدء تفشي الوباء سجل أكثر من 480 ألف إصابة بينها 6 آلاف و443 وفاة، ويتسم تنفيذ الحملة وفق المنظمة “بالتدخل السياسي وغياب المعلومات”.

شاهد: اللاجئون السوريون وحدهم في مواجهة فيروس كورونا في لبنان

 

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن معدل وفيات اللاجئين السوريين والفلسطينيين جراء كورونا يفوق بأربعة وثلاثة أضعاف تباعاً المعدل الوطني، وفق تقرير هيومن رايتس ووتش.

ولفت التقرير إلى أنه من إجمالي 233 ألف و934 جرعة تم إعطاؤها حتى 5 نيسان، ويشكل غير اللبنانيين 2.86 في المئة ممن تلقوا اللقاح، و5.36 في المئة من المسجلين على المنصة لتلقيه.

ويوجد نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، في لبنان التي تؤوي عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب، ونحو مليون لاجئ مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، رغم أن تقديرات أخرى ترّجح أن يكون العدد أكبر بكثير ويصل إلى حدود 500 ألف.

وتعمل بعض المنظمات غير الحكومية على تأمين التمويل لشراء لقاحات مخصصة لللاجئين نظراً إلى كمية اللقاحات المحدودة وبطء عملية التلقيح.

هذا وأشتعلت موجة انتقادات قاسية وتلويحاً من البنك الدولي بتعليق الدعم المالي بعد تلقيح 16 نائباً على الأقل وعدد من موظفي البرلمان في 23 شباط من خارج جدول الأولويات المتبعة في عملية التلقيح.

وحصلت لبنان على دعماً بقيمة 34 مليون دولار للحصول على اللقاحات، من قبل بنك الدعم الدولي الذي اشترط التوزيع العادل والمنصف، وفق جدول الأولوياتظ حيث يشرف مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تنفيذ عملية التلقيح.

وأبدت “هيومن رايتس ووتش” تخوفها مع بدء “بعض السياسيين بالفعل بتأمين لقاحات لمناصريهم” بعد سماح وزارة الصحة للقطاع الخاص باستيراد لقاحات إضافية لتسريع عملية التلقيح.

ومن المرجح أن “توزَّع اللقاحات على أساس الانتماء السياسي وتستثني الفئات المهمشة، بدلاً من اتباع معايير توزيع شفافة قائمة على الأدلة وتنطبق على جميع المقيمين في لبنان بالتساوي”.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *