واشنطن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران مجددا دخلت حيز التنفيذ، محذرة من عواقب ستطال من يخالف تلك العقوبات أو يحاول اختراقها.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن الأمر قائلا “اليوم، ترحب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريبا التي ألغيت في السابق على جمهورية إيران الإسلامية”. وأوضح أن العقوبات دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 20,00 السبت بتوقيت واشنطن (الأحد 00,00 ت غ).
وتوعد وزير الخارجية الأمريكي، الدول التي ستفشل في الالتزام بتطبيق قرار واشنطن “بعواقب” مهددا باستخدام سلطات الولايات المتحدة الداخلية لضمان فرض الالتزام بهذه العقوبات و”ضمان ألا تجني إيران مكاسب من هذا النشاط المحظور”.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أدركت دائما أن أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط يأتي من إيران، التي أدت جهودها العنيفة لنشر الثورة إلى مقتل الآلاف وزعزعة حياة الملايين من الأبرياء، وأن التاريخ يظهر أن الرضى بذلك يشجع مثل هذه الأنظمة.
وتحمل هذه الخطوة خطر زيادة عزلة واشنطن ورفع منسوب التوتر دوليا، حيث تبدو واشنطن وحيدة تقريبا في موقفها حيال هذه المسألة إذ إن جميع القوى الكبرى الأخرى -الصين وروسيا والدول الأوروبية- وقفت في وجه الخطوة. وجاء في رسالة فرنسية بريطانية ألمانية مشتركة أرسلت الجمعة إلى مجلس الأمن أن “أي قرار أو إجراء بنية إعادة العقوبات لن يكون له أي أثر قانوني”.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأمريكيين “أنفسهم يدركون أن هذا (إعادة تفعيل العقوبات) ادعاء باطل”.
وبدأت الخلافات تزداد بين واشنطن وطهران في مايو/أيار 2018 حينما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي كما تعهد بذلك خلال حملته الانتخابية،
وبعدها أعادت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات على إيران أشد صرامة من العقوبات السابقة، وشملت حتى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، كذلك وبغية حرمان إيران من عائدات النفط، كما أعلنت واشنطن أنها ستعاقب أي جهة تقوم بشراء النفط الإيراني بحيث تراجعت مبيعات النفط إلى حد كبير.
وحاليا، تصر الولايات المتحدة على أنها لا تزال شريكة في الاتفاق الذي انسحبت منه، وذلك بهدف إعادة تفعيل آلية “سناب باك”. وتعترض كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن تقريبا على إمكانية استفادة واشنطن من هذا الوضع، وبالتالي لم يستجب مجلس الأمن للمسعى الأمريكي.
لكن إدارة ترامب تتصرف وكأنه أُعيد فرض العقوبات الدولية على طهران، فيما يواصل المجتمع الدولي التصرف وكأن شيئا لم يكن. وتشدد واشنطن على أنه تم تمديد الحظر على الأسلحة “إلى ما لا نهاية” وأن العديد من الأنشطة المرتبطة ببرامج إيران النووية والصاروخية باتت الآن هدفا لعقوبات دولية.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة “لا شيء سيحدث” مضيفا أن الوضع “أشبه بالضغط على الزناد من دون انطلاق الرصاصة”. وندد دبلوماسي آخر بخطوة واشنطن “الأحادية الجانب” قائلا إن “روسيا والصين ستراقبان بارتياح… التداعيات المزعزعة للاستقرار بدرجة هائلة” للخلاف بين واشنطن وشركائها الأوروبيين.
لكن قد يتواصل ارتفاع منسوب التوتر في حال نفذت الولايات المتحدة بالفعل تهديدها بفرض عقوبات ثانوية على الجهات التي لا تلتزم بالتدابير الجديدة بحق إيران.
المصدر: وكالات
اقرأ أيضا: توزع القوة العسكرية للإحتلال الإيراني على الأراضي السورية
تابعنا على الفيسبوك: أنا إنسان
تابعنا على اليوتيوب: أنا إنسان