لميس العيسمي قصة نجاح طبيبة أسنان سورية في المغترب رغم التحديات
لميس العيسمي قصة نجاح طبيبة أسنان سورية، جذبتها مهنة أحبتها وتفوقت فيها وأثبتت جدارتها بين أقرنها أطباء الأسنان في مكان إقامتها في الخليج.. ترى في مهنة الطب بأنها ممتعة وتقرّبها من الناس أكثر عدا عن كون طب الأسنان يتميز بالتطور المستمر بالتقنيات والأجهزة
تقول “لميس” في حوارها مع “موقع مجلة المال السورية” : “ولدت في دمشق لأسرة بسيطة، وترعرعت على رائحة شجرة الياسمين، التي زرعها جدي في أرض الدار.. أبي مدرس رياضيات، وأمي معلمة حياة، كنت أكبر أخوتي سنا”.
وتسترجع ذكريات طفولتها: “طفولتي كانت مليئة بشهادات الامتياز والندوات والنشاطات، كنت مجتهدة على الأصعدة كافة، ولاقيت نجاحاً في كل مرحلة، وبمعدل عال، حتى دخلت كلية طب الأسنان، التي كانت تشبهني كثيرا بحيويتها”
استمرت لميس في تطوير نفسها بمجال مهنة طب الأسنان ومجالاته منذ تخرجها من الجامعة: “كنت أستثمر وقتي في الكثير من الدورات والمؤتمرات حتى في خارج سوريا لأحصل على الجديد والمفيد في المعالجات والتقنيات السنية، وهذا كلفني الكثير من المال، والبعد عن أسرتي في بعض الأحيان”.
ترى لميس أن الطبيب السوري منافس للأطباء من الجنسيات الأخرى لأنه تخرج من أقوى كليات طب الأسنان في الجامعات العربية أكاديميا ومهنيا، وتضيف: “دراسة طب الأسنان في الجامعات السورية احترافية ومتميزة، يتم التركيز فيها على تحمل المسؤولية وإتقان العمل منذ السنة الأولى، حيث يبدأ استقبال المراجعين من السنة الثانية، ما يرفع كفاءة الطبيب ويزيد من خبراته، كما أن السوريين اعتادوا على احترام الطبيب وتقدير عمله، وهذا يجعله أكثر ثقة بنفسه، وبالتالي أكثر تميزا في بلدان الاغتراب”.
تعزو “لميس” أسباب خروجها وزملائها في الجامعة إلى خارج سوريا كدول الخليج وأمريكا وأوروبا إلى: “عدم توافر بعض المواد الطبية، وغلاء الأسعار للمواد والأجهزة، وانعدام الأمان والاستقرار في بعض المناطق نتيجة الأزمة، لم يعد الواقع يتناسب واحتياجاتهم وطموحاتهم، التي وجدوها في بلدان أخرى”.
استطاعت “لميس” أن تترك بصمة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد عبر نشر السعادة والطاقة الإيجابية، أما عن الخطوات العملية: ” بدأت سلسلة من الفيديوهات أسميتها كورونا الجميل، وهذا لأنني أردت من الناس أن ينظروا دائماً إلى نصف الكأس المليء، فلا توجد أزمة إلا ويختبئ خلفها بحرٌ من الهبات والنعم.. وقد تأثر عملي ودخلي، كما تأثرت دخول الآخرين، ولكني تعاملت مع الوضع بإيجابية وصبر، فكل محنة إلى زوال، لو آمنا برحمة الله وقدرته”.
تؤمن طبيبة الأسنان لميس بما قامت به من إنجاز بأنه توفيق من الله وعائلة تعلّمت منهم الهمّة العالية والثقة، وتقول: “الحمد لله أنني لا أندم على قرار أو خطوة اتخذتها في حياتي، فالصواب الذي قمت به حفّزني، والخطأ الذي قمت به علمني الكثير”.
وتختم حديثها: “ثقتي الوحيدة والدائمة هي بالله وحده، وأقول أنت كل شيء في حياتي لابني طلال وابنتي سلمى، فهما سر سعادتي وابتسامتي، حكمتي في الحياة: آمن بالله والحب وتحدّى المستحيل وتفاءل بالخير”.