أخبار

ألمانيا تتحدث عن شروطها لإعادة العلاقات مع سوريا والمشاركة بالإعمار

قالت الخارجية الألمانية، إن بلادها لن تعمل على إعادة العلاقات مع السلطة السورية ولن تشارك في عملية إعادة الإعمار بالمنطقة في الوقت الراهن ،وأضاف وزير الخارجية، هايكو ماس أن: ” ألمانيا تعتقد اعتقادا راسخا أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية”.

وتابع في حوار نشره موقع العربي الجديد: “منح دمشق شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل النظام السوري أقل استعدادا للمشاركة البناءة في العملية السياسية”

وأكد الوزير الألماني أن بلاده لن تشارك في هذا ملف إعادة الإعمار من دون البَدْء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة .

وسبق أن أعلنت الدول السبع الكبرى، في نيسان / أبريل 2019، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي ذي مصداقية لنظام الحكم.

وتضم تلك الدول كلا من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا بنحو 400 مليار دولار، وتقول إنها قد تستغرق أكثر من نصف قرن، في حين تشكل هذه العملية هاجسا لروسيا حليفة السلطة السورية، التي تتخوف من عدم مشاركة الدول الغربية فيها، كونها لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها.

شاهد : ما شروط الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سوريا عام 2017 

في سياق آخر، انتقد ماس “استخفاف” بعض أعضاء مجلس الأمن ،في إشارة إلى روسيا والصين، الذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين في شمال غربي وشرقي سوريا.

وقال: “بخصوص المساعدات عبر الحدود، فهي أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرقي سوريا وغربها، وليس سرا أن القرار الذي أجزناه في مجلس الأمن لم يكن تلك النتيجة التي تمنيناها، لقد هالني الموقف الروسي والصيني”.

وفي 11 تموز/ يوليو الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا قدمته ألمانيا وبلجيكا تم بموجبه تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، من نقطة عبور واحدة مع تركيا (باب الهوى) ولمدة عام واحد، وتمت الموافقة على هذا المشروع بعد رفض روسيا والصين لمشروعي قرار خلال أقل من أسبوع، الأول ينص على إدخال المساعدات من نقطتي عبور، هما معبرا “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديان مع تركيا لمدة عام واحد، والثاني لمدة ستة أشهر.

وكان الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، حذر في تقرير لمجلس الأمن، في 29 من حزيران الماضي، من أن ما يقارب 2.8 مليون شخص في الشمال الغربي، أي 70% من سكان المنطقة بحاجة إلى مساعدة إنسانية.


اقرأ أيضا :اللاجئون السوريون في لبنان … خوف من نار الانتقام الإيراني


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *