أخبار

أنباء عن إصابات بفيروس كورونا شمالي سوريا.. وصحة إدلب تعلّق على الأمر

مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، “الوباء العالمي” كما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد عن تسجيل أول ثلاث حالات إصابات بهذا المرض في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية شمالي سوريا، وتحديدا في إدلب، لتخرج مديرية صحة إدلب “الحرة” وتنهي الجدل الحاصل.

وأعلنت المديرية في بيان لها، عن عدم إثبات أي حالة “كورونا” حتى الآن ضمن محافظة إدلب، مؤكدة أن ما يتم اتخاذه  من إجراءات للوقاية ضمن بعض المشافي هو شيء طبيعي ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبه بها.

وتابعت: “نرجو من كافة الجهات والناس عدم تناقل الأخبار من مصادر غير موثوقة، وعدم الركون للشائعات التي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في المرحلة المقبلة حيث أن المديرية ستعلن صراحة عن أي حالة بمجرد تأكيد التشخيص بشكل رسمي”.

من جانبه ظهر مدير صحة إدلب، منذر الخليل، في مقطع مصور أكد فيه  وجود أربع حالات مشتبه بإصابتها  بفيروس كورونا، في مستشفى أطمة بريف إدلب، لديهم أعراض في ارتفاع درجة الحرارة وسعال جاف وبعض الأعراض التنفسية وتم أخذ عينات من المرضى وهم ضمن حجر صحي، مضيفا: “يمكن الحديث عن حالات لعدم وجود تأكيد مخبري، وحسب الوعود المقدمة من منظمة الصحة العالمية ستصل الكيتات خلال الأيام القليلة القادمة”.

بدورها طالبت الحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم ومساعدة وزارة الصحة وتنفيذ تعهداتها والتزاماتها لمواجهة فيروس كورونا، قائلة: “نحن أمام كارثة وشيكة فالمناطق المحررة تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمستشفيات والمراكز الطبية وبسبب سنوات الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة”.

وتابعت أن وزارة الصحة التابعة لها وضعت الخطة الكاملة لمواجهة فيروس كورونا، إلا أنّها لم تنفذ لعدم وصول المساعدات الدولية اللازمة التي تضمنتها الخطة بشكل فوري، مشددة على أن مناطق الشمال السوري تعتبر بيئة مثالية لانتشار الفيروس بسبب الاكتظاظ الشديد والرطوبة العالية ونقص أدوات التعقيم وتردي الأوضاع الصحية وانعدام الأمن الغذائي.

وكانت الجهات المسؤولة في الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة اتخذت عدة إجراءات احترازية ضمن الإمكانيات المحدودة، خوفا من تفشي هذا المرض، ومنها تعقيم المدارس والمشافي والأماكن العامة، وإقامة دورات توعية حول النظافة العامة، وإصدار قرارات تمنع التجمعات، وإنشاء نقاط طبية لفحص المتنقلين بين محافظتي إدلب وحلب.

وغزا فيروس “كورونا” العالم، الذي ظهر في الصين لأول مرة، حاصدا أرواح الآلاف فيما تخطت عدد الإصابات به حاجز الـ 200 ألف، ما دفع حكومات الكثير من الدول لاتخاذ إجراءات صارمة ومنها توقيف التعليم وكافة النشاطات وفرض “حجر صحي” لمنع تفشي هذا المرض الذي ينتقل بسرعة كبيرة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *