أخبار

افتتاح معبر وحالات جديدة تخضع للفحص.. آخر تطورات “كورونا” شمالي سوريا

أعادت “حكومة الإنقاذ” التي تدير المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، فتح معبر دير بلوط الفاصل بين إدلب ومناطق شمالي حلب أمس السبت لمدة يوم واحد، بعد إغلاقه أمام المسافرين خوفاً من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ولم يمض وقت طويل على افتتاح المعبر أمام المسافرين المتجهين حلب إلى إدلب فقط، حتى شهد ازدحاما كبيرا وتشكلت طوابير السيارات التي تقل المدنيين وأمتعتهم، والذي يريدون العبور إلى محافظة إدلب.

وتعليقا على الأمر، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من خطورة الخطوة التي اتخذتها “حكومة الإنقاذ” خاصة في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال في بيان مقتضب أرفقه مع مقطع مصور يظهر حجم الازدحام: “إن افتتاح المعبر ليوم واحد فقط، أدى لحدوث الفوضى، ولم تحسب النتائج التي ستترتب حول الأمر بشكل جيد”.

وأضاف: “نناشد الجهات الطبية كافة على طرفي المعبر توجيه فرق طبية مختصة بشكل عاجل للكشف عن حالات عدوى محتملة بفيروس كورونا،وتجهيز وحدات عزل طارئة قرب المعبر، تحسبا لظهور أي حالة، كما طالب القائمين على المعبر بتسريع عبور الأهالي بين المنطقتين”.

https://www.facebook.com/watch/?v=2896438730450927

وفي الوقت نفسه، بقي معبر الغزاوية الفاصل بين المنطقتين نفسهما مغلقاً أمام حركة المدنيين، ليقتصر فقط على التحركات التجارية.

وكانت الحكومة أعلنت مطلع نيسان/أبريل الجاري إغلاق المعبرين لمنع تفشي فيروس كورونا، مستثنية الحركة التجارية والإغاثية والحالات الإنسانية والطبية الحاصلة على  تصريح منها.

وفي سياق ليس ببعيد كشفت “شبكة الإنذار المبكر” أنّ عدد العينات التي جرى عليها الفحص لكشف فيروس كورونا المستجد، في شمال غربي سوريا، بلغ 121 حالة حتى صباح الأحد، وكانت نتائجهم سلبية (غير حاملين للفيروس).

وقال وزير الصحة في “الحكومة  المؤقتة” التابعة لـ”الائتلاف الوطني المعارض”، مرام الشيخ، إن منظمة الصحة العالمية أقرت  مبلغ 33.5 مليون دولار أمريكي، ضمن خطّة لمواجهة كورونا المستجد في منطقة شمال غرب سوريا، إلا أنّه وحتى اليوم لمّ يتم تحرير الأموال للبدء في خطّة العمل.

وكانت  الحكومة السورية المؤقتة أعلنت عن وصول وحدات فحص فيروس  كورونا المستجد إلى إدلب، والتي قدمتها منظمة الصحة العالمية، وقال وزير الصحة في الحكومة مرام الشيخ، من خلال تغريدة له على موقع في تغريدة له على “تويتر”، إن وحدات فحص الفيروس “كيتات”  وصلت إلى إدلب، وتكفي 900 مريض فقط وموجودة في مخبر الإنذار المبكر بالمحافظة، التي تنتظر وصول دفعة جديدة.

وسبق ذلك مطالبات من الحكومة المؤقتة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم ومساعدة وزارة الصحة وتنفيذ تعهداتها والتزاماتها لمواجهة فيروس كورونا، قائلة: “نحن أمام كارثة وشيكة، فالمناطق المحررة تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمستشفيات والمراكز الطبية وبسبب سنوات الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *