أخبار

تقرير يوثق الانتهاكات ضد الإعلاميين خلال الشهر الثاني من العام 2020

وثق تقرير صادر عن رابطة الصحفيين السوريين، الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال شهر شباط/ فبراير من العام 2020، وسجل وقوع 11 حادثة.

وبحسب التقرير الذي أصدره “المركز السوري للحريات الصحفية” في الرابطة، فإن الانتهاكات خلال الشهر الماضي ارتفعت مقارنة مع كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى ارتفاع وتيرة المعارك وقصف النظام وحليفه الروسي لمناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا.

وجاء في التقرير إنه من أبرز الانتهاكات  مقتل إعلامي وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف آذار 2011 إلى 456 إعلاميا، كما  المركز أيضاً احتجاز ناشط إعلامي، واعتداء بالضرب على آخر، إضافة إلى منع ناشطة إعلامية من التغطية.

وتصدرت القوات الروسية واجهة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات خلال الشهر الماضي، بمسؤوليتها عن 6 انتهاكات، تلاها النظام السوري بمسؤوليته عن ارتكاب انتهاكين، وكذلك “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) وجميعهم في محافظة إدلب، في حين كانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مسؤولة عن ارتكاب الانتهاك الأخير وذلك في دير الزور، بحسب التقرير.

ودعا المركز في نهاية تقريره الدوري، إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت اليوم الأربعاء، تقريرا تطرقت فيه للحديث عن أبرز انتهاكات النظام السوري والميليشيات المساندة له وحليفه الروسي خلال شهر شباط/ فبراير العام 2020، وسط استمرار القصف والمواجهات الذي يطال منازل المدنيين والمرافق العامة والمنشآت الخدمية، ويجبر الأهالي على النزوح.

وجاء في التقرير الشهري للشبكة، أن شباط شهد ارتكاب 10 مجازر مقتل 276 مدنيا، بينهم 66 طفلا، و43 امرأة، و6 من الكوادر الطبية و2 من الكوادر الإعلامية، جلهم على يد النظام وروسيا.

يذكر أن حلب وإدلب تتعرضان لقصف ممنهج من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، وسط محاولتهما التقدم أكثر على الأرض، ما أدى لنزوح مئات الآلاف والذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة، دون وجود أي تحرك دولي فعلي لإنهاء مأساة المحافظتين وتحيّد المدنيين عن أي مواجهات.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *