أخبار

روسيا تستمر بقتل السوريين بعد مرور 59 شهرا على تدخلها في سوريا

تستمر القوات الروسية بمساندة السلطة السورية في سوريا، حيث أكملت شهرها الـ 59 من مشاركتها العسكرية في البلاد، وخلاله نفذت طائراتها الحربية غارات جوية على شمال غرب سورية ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين.

وفي التفاصيل، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على مدينة بنش في ريف إدلب، ما أدى لمقتل 3 مدنيين، حيث جاء القصف رغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في منتصف شهر آذار الفائت.

وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات الروسية قتلت 44 عنصرا من تنظيم “داعش” الإرهابي جراء ضربات استهدفت مواقعهم في البادية السورية، خلال الشهر الـ 11 من العام الخامس لبدء التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا في خريف العام 2015.

وقال إنه في 52 من آب/ أغسطس رصد إطلاق قوات “لواء القدس الفلسطيني” التي تعمل تحت إمرة القوات الروسية، عملية تمشيط جديدة ضمن بادية دير الزور، انطلاقًا من بادية الشولا غربي دير الزور وصولا إلى بادية البوكمال شرقها، بحثًا عن خلايا تنظيم “داعش” المنتشر بكثافة، بعد مقتل جنرال روسي في انفجار عبوة ناسفة. وجاءت عمليات التمشيط في ظل تصاعد القصف الجوي الروسي على البادية السورية، والذي استهدف مواقع التنظيم. وفي الحادي والعشرين من الشهر نفسه، نفذ سرب من الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على مواقع تنظيم “داعش” في البادية السورية بريفي حمص والسويداء.

وأشار المرصد إلى أن حصيلة الخسائر البشرية  بلغت 20187 منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من آب / أغسطس الجاري من العام 2020، وكانت تفاصيلهم كالتالي: 8654 مواطن مدني بينهم 2098 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1317 سيدة فوق سن الثامنة عشر، و5239 رجلا وفتى، إضافة لـ 5405 عنصر من تنظيم “داعش”، و6128 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

وذكر المرصد أن روسيا استخدامت خلال ضرباتها الجوية لمادة “الثراميت” – “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع ”RBK-500 ZAB 2.5 SM” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.

ومع انتهاء الشهر الـ 59 للتدخل العسكري المباشر في سوريا، قال المرصد أنه رصد في 26 آب، تجدد التوترات بين القوات الأميركية والقوات الروسية مرة أخرى في  محيط مدينة المالكية (المسماة محلياً بديريك)  شمال شرق سوريا، حيث وقعت مطاردة بين دورية للقوات الأمريكية وأخرى للقوات الروسية.

و تزايدت خلال الفترة الأخيرة التوترات بين الطرفين، فقد شهد شهر تموز / يوليو توترات بين القوات الأميركية والقوات الروسية بعد اعتراض القوات الأميركية دورية للشرطة الروسية من دخول مدينة المالكية (ديريك) في ريف الحسكة.

وحينها تم  اعتراض الدورية جاء عند مرورها نحو مدخل تل تمر الغربي في ريف الحسكة، بعد قيام قوات “الدفاع الوطني” برفقة موالين للنظام برشق الدورية بالحجارة، ما اضطر “القوات الأمريكية” لعبور طرق فرعية للوصول إلى ما بعد القاعدة الروسية ونصب حاجز على طريق تل تمر–أبو رأسين ضمن مناطق سيطرة السلطة السورية والروس، على مقربة من القاعدة الروسية في المنطقة.

فيتو مزدوج صيني و روسي لمنع إيصال المساعدات إلى السوريين

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *