أخبار

كورونا يستمر بالانتشار في سوريا وتحذيرات من موجة جديدة وحالة وفاة واحدة بالشمال السوري

لا يزال فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) ينتشر بمناطق سيطرة السلطة السورية وسط تحذيرات من موجة جديدة لهذا الوباء، والذي لم يسجل سوى حالة وفاة واحدة حتى الآن في الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة السورية، أمس الثلاثاء، عن تسجيل 3 حالات وفاة و72 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، و14 حالة شفاء، في حين لم تذكر أية تفاصيل إضافية.

وقالت الوزارة إن مناطق السلطة السورية سجلت حتى تاريخ أمس الثلاثاء، 2365 حالة إصابة بهذا الوباء، بينها 1737 حالة نشطة و533 حالة شفاء و95 حالة وفاة، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن أعداد أكبر من هذه بكثير.

والإثنين الفائت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أعداد المصابين بفيروس كورونا  بلغت نحو 5835 إصابة مؤكدة، تعافى منها 600 بينما توفي 477 شخص، وتتوزع الإصابات على مختلف المحافظات السورية إلا أن غالبية الإصابات والوفيات تتركز في كل من دمشق وريفها بشكل رئيسي.

 

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/photos/a.350396745617648/615816165742370/

 

في سياق متصل وجهت وزارة النقل التابعة للسلطة نداء للمواطنين السوريين في كل من مصر والإمارات والكويت والراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتواصل مع سفارات السلطة في الدول المذكورة من أجل إعادتهم للبلاد، قائلة إنها تعمل حاليا على برمجة وتسيير ثلاث رحلات وهي من القاهرة إلى دمشق ومن الشارقة إلى دمشق ومن الكويت إلى دمشق.

من جانب آخر حددت السلطة السورية موعد افتتاح المدارس قائلة إنه سيبدأ في 13 الشهر القادم، وسيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

ولاقى القرار تنديدا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر الكثير من السوريين أن السلطة تخاطر بحياة الطلاب وعائلاتهم باتخاذ قرارها بافتتاح المدارس خاصة بأن فيروس كورونا ينتشر بشكل كبير في مناطق السلطة السورية.

وعلّق أحد المواطنين قائلا: “يكفي.. عندما كان كورونا غير منتشر قمتم بإغلاق المدارس والدوائر الحكومية وأوقفتم الحياة.. والآن وعندما انتشر بشكل كبير أخذتم خطوة عودة الحياة لطبيعتها.. ما هذا الاستهتار بحياة المواطن؟”.

وكتب مواطن آخر ساخرا: “مدارس الحكومة السورية لم تستطع أن تسيطر على القمل.. تريد الآن السيطرة على فيروس كورونا المستجد؟”.

 

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/614287559228564

 

وحذّر أطباء في دمشق من موجة انتشار جديدة لفيروس كورونا في مناطق سيطرة السلطة، وتوقع ئيس قسم الصدرية في مستشفى المواساة والمدرس في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، حسام البردان، الاثنين، أن تحصل “هجمة جديدة للفيروس، الذي لم يضعف ولم يحصل أي تغير في شكله. وقال: “دورة حياة الفيروس تكون على شكل هجمات، وقد بدأ مفعولها يخف (..) ولكنه ربما ينشط في الفترة المقبلة”.

وكانت وزارة الأوقاف في السلطة السورية علّقت الصلوات على الجنائز في مساجد محافظتي دمشق وريفها،بعد ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، ودعت إلى الاكتفاء بالصلاة على الجنازة من قبل ذوي المتوفى في المقابر.

يشار إلى أن فيروس كورونا انتشر بشكل كبير خلال الفترة الفائتة في مناطق سيطرة السلطة السورية وخاصة دمشق وحلب، ورجح طبيب في العاصمة السورية في تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يمر الفيروس على كامل سكان العاصمة “عاجلا أو أجلا”، مؤكدا أنه وحتى الآن لا يوجد إصابات انفجارية، وأعداد الوفيات بدأت بالارتفاع خلال الأيام الأربعة الفائتة.

 

كورونا توثق أرقام صادمة لوفيات وإصابات جامعة دمشق

 

أما في الشمال السوري لايزال انتشار الفيروس محدودا، وفي هذا الشأن أشار، وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مرام الشيخ، مساء أمس الثلاثاء، إلى تسجيل حالة وفاة واحدة حتى الآن بهذا الوباء و62 إصابة، تم شفاء 52 حالة منها.

 

وكانت أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس تم تسجيلها في الشمال السوري ف 9 من تموز الفائت، وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، وطلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.

وحذّر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، وتوقع ازدياد عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل طفيف حتى نهاية آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات، وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

 

كورونا يسجل إصابات جديدة في سوريا ومناقشات لعزل مخيم في الشمال السوري

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *