أخبار

كورونا يسجل إصابات جديدة في سوريا ومناقشات لعزل مخيم في الشمال السوري

يستمر فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بالتفشي في سوريا وخاصة مناطق السلطة السورية والتي أعلنت عن تسجيل عشرات الإصابات الجديدة، في حين تناقش الجهات المعنية في مناطق الشمال السوري التي تديرها فصائل المعارضة المسلحة أمر عزل أحد المخيمات في ريف حلب بسبب تسجيل إصابتين بهذا الوباء.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة مساء الإثنين، عن تسجيل 67 إصابة جديدة بهذا الوباء، و18 حالة شفاء، لافتة أن العدد الكلي للمصابين بات 1255 بينها 839 حالة نشطة و364 حالة شفاء و52 حالة وفاة.

وأشارت الوزارة أن الإصابات التي أحصتها أمس توزعت كالتالي: 14 في السويداء، و8 في حمص و8 في درعا، و7 في طرطوس، و7 في الحسكة، و6 في كل من دمشق وحلب، و5 في كل من ريف دمشق واللاذقية، وحالة واحدة في حماة.

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/photos/a.350396745617648/605679906755996/

وصباح اليوم الثلاثاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر طبية لم يكشف هويتها، إن مناطق السلطة سجلت خلال الساعات الفائتة أكثر من 215 إصابة مؤكدة بهذا الوباء، توفي منها 8 أشخاص.

وأضاف المرصد أن أعداد المصابين بهذا الفيروس بلغت حتى الآن نحو 4985 إصابة مؤكدة، تعافى منها 550 بينما توفي 443 شخص، وتتوزع الاصابات على مختلف المحافظات السورية إلا أن غالبية الإصابات والوفيات تتركز في كل من دمشق وريفها بشكل رئيسي.

وفي السياق، رفضت وزارة العدل في السلطة قرار نقابة المحامين السوريين بمنح المحامين معذرة قضائية لمدة شهر وسط تفشي فيروس  كورونا ووفاة عدد من المحامين السوريين بالفيروس.

وقالت الوزارة إن المحاكم تستمر بعقد جلساتها وفقا للقانون وبشكل اعتيادي، ولا يعتد بأي معذرة لا تقدم إلى الدوائر القضائية بالصورة الأصولية، وعللت القرار بأن “المعذرة الجماعية لا تستند إلى أسباب تنظيمية تتعلّق بعمل النقابة كتنظيم مهني، خاصة أن أجهزة الدولة كافة تلتزم بقرارات الفريق الحكومي المشكّل للتصدي للفيروس بينما يُنظر في المعذرات الفردية وفقا لأحكام قانون أصول المحاكمات”.

https://www.facebook.com/MOJ.SYR/photos/a.1666696706970514/2365522380421273/?type=3&theater

وقبل أيام هاجمت “نقابة المحامين السوريين” السلطة السورية بسبب فيروس كورونا والذي حصد أرواح 14 محاميا واتهمتها بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء.

وشنت نقابة المحامين التابعة للسلطة السورية هجوما على وزارة العدل، قائلة إنها صنعت من المحاكم وقصور العدل بؤرة لتفشي هذا الوباء، ما أدى لوفاة 14 محاميا.

نقابة المحامين تهاجم السلطة بسبب جائحة كورونا وأعداد المصابين ترتفع

وكان طبيب في العاصمة السورية دمشق كشف عن تسجيل 25 حالة وفاة يوميا بفيروس كورونا المستجد والذي بدأ مؤخرا بالتفشي بشكل متسارع في المنطقة.

ورجح الطبيب في تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يمر الفيروس على كامل سكان العاصمة “عاجلا أو أجلا”، مؤكدا أنه وحتى الآن لا يوجد إصابات انفجارية، وأعداد الوفيات بدأت بالارتفاع خلال الأيام الأربعة الفائتة.

كورونا يستمر بالتفشي في سوريا وإجراءات جديدة في اللاذقية 

 

أما في الشمال السوري، قال الدكتور مرام الشيخ، وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، على تويتر، مساء أمس الإثنين، إن عدد الإصابات في الشمال السوري بلغ 46 حالة حتى الآن بينها 31 حالة شفاء.

 

 

وأشار الشيخ إنه وبعد تسجيل إصابتين في مخيم السلامة، عمل وفد من الوزارة مع مديرية صحة حلب بزيارة المخيم وعزل الحالتين في مشفى اعزاز الوطني مع التأكيد على عزل المخالطين تحت رقابة إدارة المخيم، وتم تقديم 10 آلاف كمامة ومعقمات للمخيم. وبين أنه تم مناقشة أمر حجر المخيم بشكل كامل والتأكيد على زيادة التوعية المجتمعية وحملات التعقيم.

ولفت إلى أن الوزارة ستصدر قرارات جديدة أهمها  الإلزامي للكمامة، وتشديد التباعد الاجتماعي بدون أن يكون هنالك حد من حرية التحرك ما عدا المسنين الذين يجب أن يلتزموا المنزل.

وختم الشيخ بالقول: “إن تطبيق الإجراءات الوقائية على مستوى المجتمع هي مسؤولية الجميع, كل أجهزة الدولة والمنظمات وكل المجتمع والأفراد. قطاع الصحة وحده لن يستطيع التعامل مع الجائحة، وقد يكون دوره هو الأقل بذلك، نحن بحاجة جهود و وعي الجميع كلا من موقعه”.

وكانت أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس تم تسجيلها في الشمال السوري ف 9 من تموز الفائت، وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها، وطلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، تقليل الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.

وحذّر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، المدعومة من تركيا، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بهذا الوباء، وتوقع ازدياد عدد الحالات المصابة بالفيروس بشكل طفيف حتى نهاية آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات، وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

الشمال السوري يسجل إصابات جديدة بفيروس كورونا وعزل منطقة الطبقة في الرقة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *