مبادرة أهلية في السويداء لمساعدة المتضررين من أزمة “كورونا”.. ومشاكل الخدمات تتفاقم
أطلق أهالي في محافظة السويداء مبادرة لجمع الأموال من أجل شراء سلل غذائية وتوزيعها على العائلات الأكثر تضررا من أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، في حين يأتي ذلك تزامنا مع تفاقم مشاكل الخدمات وارتفاع الأصوات المطالبة للسلطة السورية من أجل إيجاد حلول لها.
وفي التفاصيل قالت صفحات على موقع “فيسبوك”، إن بعض الأهالي والشبان من أبناء السويداء في الداخل وخارج سوريا، بدأوا حملة لجمع الأموال من أجل شراء سلل غذائية وتوزيعها على العائلات الأكثر احتياجا في المحافظة (أرامل – أيتام – جرحى – مرضى).
وأضافت أن العمل يجري الآن لتأمين سلل غذائية توزع على 200 عائلة، فيما ستوجه الجهود لاحقا من أجل دعم المزيد من العوائل.
ويأتي ذلك في وقت تعيش به محافظات السويداء، ظروفا صعبة، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير في الأسواق، كما خسر الكثير من الشبان عملهم نتيجة الأوضاع الراهنة، دون وجود أي تعويضات أو مساعدات من السلطة السورية.
في سياق ليس ببعيد، طالب مواطنون السلطة السورية بإيجاد حل للازدحامات على دور الخبز، قائلين إن توزيع المادة عن طريق المعتمدين عقد الأمور ولم يجد لها حل.
وأضافوا: “نريد معرفة الفائدة من توزيع الخبز عن طريق معتمدين، هذه الخطوة عقدت الأمور وزادت الازدحامات، في السابق كان الناس منقسمون على قسمين البعض يأخذ الخبز من الموزعين وآخرين من الأفران ولكن الثقل كله بعد قرار توزيع الخبز عن طريق المعتمدين ذهب في اتجاههم”.
وأشاروا إلى أن سعر ربطة الخبز بالأفران كان 50 ليرة سورية، بينما يوزعه المعتمدون بـ 100 ليرة سورية.
كذلك اشتكى بعض الأهالي من انقطاع المياه عنهم، منوهين أنها تأتي كل 8 أيام و لمقدار ثلاث ساعات فقط، ما يدفعهم لشراء المياه، الأمر الذي زاد من معاناتهم خاصة مع المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
كما اشتكى أهالي من انقطاع الانترنت عنهم لفترة طويلة، الأمر الذي يحول دون تمكن أبناءهم الطلبة من إتمام تعليمهم وفقا لقرار وزارة التعليم الصادر بتعويض الدروس لطلاب الشهادات عبر الانترنت.
وقال أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي: “الانترنت مقطوع منذ ثلاثة أيام بسبب فاتورة الانترنت، وعندما ذهبت لتسديدها كان الرد أنه لا يوجد رصيد من أجل ذلك، وشبكة الإنترنت لا تجيب على اتصالاتنا”.
وطالب المواطنون النظام السوري بإيجاد حل لهذه المشكلة، من أجل متابعة الطلاب لدروسهم.
وكانت السلطة السورية علّقت العملية التعليمية في البلاد، بسبب فيروس كورونا المستجد، قائلة إنها ستستمر بها عبر تطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المراحل، مؤكدة أنه لم يتم إلغاء الامتحانات.
