مفوض الأمم المتحدة لحقوق الأنسان يدعو لإنشاء آلية لإيضاح مصير المفقودين السوريين
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى إنشاء مؤسسة أممية جديدة تركز على إيضاح مصير ومكان المفقودين السوريين وتقديم الدعم للضحايا في سوريا.
وطالب تورك النظام السوري وأعضاء الأمم المتحدة، على التعاون مع هذه المؤسسة إذا تم إنشاؤها.
وفي كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، قال: “السبيل الوحيد للتحرك قدماً يجب أن يكون عبر احترام حقوق الإنسان ومساءلة جميع مرتكبي الجرائم الفظيعة، وهما مسألتان تفتقر سوريا إليهما”.
ولفت إلى أن “سوريا، بعد 12 سنة طويلة من سفك الدماء، أصبحت صورة مصغرة للجراح الناجمة عن ازدراء حقوق الإنسان، وأضافت زلازل الشهر الماضي معاناة جديدة إلى هذه المأساة”.
وخلال وقت سابق، دعت منظمتا العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” الدول الضامنة لمسار أستانة روسيا وإيران وتركيا، بالضغط على النظام وفصائل المعارضة السورية، للكشف عن مصير المعتقلين والسماح للهيئات الإنسانية بالوصول إلى مرافق الاحتجاز في سوريا.
وطالبت المنظمتان في بيان مشترك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بإنشاء هيئة دولية مستقلة لتتبع وتحديد هوية المفقودين والمخفيين قسراً منذ عام 2011.
نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، آدم كوغل، قال إن ممارسات الإخفاء القسري في سوريا خلفت إرثاً مدمراً طال حياة مئات الآلاف من الأشخاص.
وأشار: “من شأن إنشاء هيئة دولية جديدة لمعالجة آثار هذا الإرث المدمر أن يوفر بصيص أمل للعائلات”.