أخبار

السويداء.. خدمات سيئة وإهمال متعمد من السلطة السورية

تعيش السويداء حالة من غياب الخدمات وإهمال السلطة السورية لها، رغم ارتفاع الأصوات بشكل متكرر المطالبة بتحسين الواقع الخدمي على كافة المستويات وتأمين مستلزمات المواطنين.

فقد اشتكى عمال “العتالة” في مؤسسة “السورية للتجارة” من انخفاض رواتبهم بشكل كبير خاصة مع تدني الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار في الأسواق بشكل جنوني.

وقال أحد العمال على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن رواتبهم لا تتجاوز 35 ألف ليرة سورية”، وتابع متسائلا: “هل يعقل ذلك؟ وهل من الممكن خاصة أنهم يأخذون من الراتب 2050 ليرة سورية كضرائب”، وطالب بوجود حلول لهذا الأمر.

كذلك عبّر العديد من المواطنين عن انزعاجهم بسبب ارتفاع أجور مواصلات النقل الخاصة “التكسي” وقالت سيدة إنها أخذت سيارة لمسافة ليست طويلة وأعطته 500 ليرة سورية، ولكن في طريق العودة لم يقبل أحد بإعادتها إلا بدفع 700 ليرة سورية، وطالبت لإيجاد حلول لهذا الأمر وناشدت السلطة السورية للتحرك وتحسين الوضع المعيشي.

واشتكى مواطنون من توزيع بعض المواد الأساسية بطريقة غير صحيحة وكتب أحد المواطنين على مواقع التواصل: “مادة السكر الحر في صالة عرى تم توزيعها دون تسجيل أسماء، وهذا حصل أكثر من مرة، إذ تذهب هذه المادة وفقا للمحسوبيات وعندما تسألهم يقولون الكمية غير كافية…. المواطن المشحر وين حقّوا؟!”.

بدورهم طالب مواطنون السلطة بإيجاد حلول لانتشار القمامة في بعض مناطق السويداء، ونشر أحدهم صورا تظهر انتشار القمامة في شوارع منطقة قنوات، وأرفقها بتعليق ساخر كاتبا: “نريد حل لهذا الموضوع المعجزة، والذي لم تستطيع البلدية القيام به!”.

من جهة أخرى اتهم أحد الفلاحين مركز بيع الحبوب في السويداء بالغش في الميزان، وقال: “قمت بتسليم مكتب الحبوب قمح دكما وقبل التسليم وزنت القمح، لأتفاجأ بعد تسليمي القمح بأن ميزان مكتب الحبوب وَزَنَ القمح أقل بنحو نصف طن عن الوزن الحقيقي”.

وفي ظل الوضع المعيشي المتدني وسوء الخدمات على كافة الأصعدة، وجد بعض الأهالي منصات التواصل الاجتماعي منفذا وبابا لهم، لنشر احتياجاتهم أملا منهم في تأمينها، في ظل عجز السلطة السورية عن ذلك.

ونشر أحد المواطنين صورة لدواء على مواقع التواصل، قائلا إنه كان يأتي من لبنان لهم من أجل شابه ويساعدها لتستعيد قدرتها على المشي، مناشدا كل من يستطيع تأمين هذا الدواء أن يساعدهم.

وتستمر الحرائق بالاندلاع في السويداء، حيث قال فوج “وحدة إطفاء شهبا” على فيسبوك، إن حريق كبير جدا اندلع في المناطق الواصلة بين بلدة لاهثة والخالدية، حيث التهم 1300 دونم من الأعشاب اليابسة وبقايا المزروعات المحروقة. وكما أشار إلى أن عناصر وحدة إطفاء شهبا وبمساعدة من الأهالي تمكنوا من قطع النيران وإطفاء الحريق.

كذلك نشبت حرائق في الأراضي الواقعة شرقي قرية رضمية اللوا شمال محافظة السويداء، وقام عدد من الأهالي بالهرع لإطفائها.

https://www.facebook.com/etfaashba/photos/pcb.3116392535253838/3116390815254010/?type=1&theater

 

من جهة أخرى تستمر نداءات أبناء السويداء المقيمين في العراق ولبنان والسعودية ودول أخرى، للسلطة السورية من أجل إعادتهم إلى بلادهم، خاصة مع فقدان الكثير منهم لوظائفهم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) إلا أن السلطة السورية، تصم أذنيها، وتتمسك بقرار تعليق إعادة العالقين من الخارج.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *