الليرة السورية تتراجع مجددا وأمريكا تؤكد أنها تجهز حزمة ثانية من العقوبات
عادة الليرة السورية للتراجع مجددا أمام بقية العملات الأجنبية، وذلك بعد التحسن الطفيف الذي طرأ عليها خلال الفترة السابقة، متأثرة بقانون “قيصر” الأمريكي، في حين قال الولايات المتحدة أنها تتجهز لحزمة جديدة من العقوبات بموجب هذا القانون.
وسجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، 2460 للبيع و2560 للشراء، في حين سجلت 2766 للبيع و2884 للشراء أمام اليورو، بحسب موقع الليرة اليوم.
يؤكد محللون إقتصاديون عدم قدرة الليرة السورية على تقديم أي استقرار في الفترة القادمة مع تنبؤات بانهيار أكبر نتيجة لعدة عوامل أهمها عجز السلطة السورية عن فعل أي شيء بالإضافة لانتشار الفوضى في البلاد وتعدد أطراف التدخل الخارجي في سوريا وتقسيم الأرض الجغرافية بحسب التبعية الإقليمية والدولية وتضرر القطاعات الاقتصادية المختلفة والبنى التحتية بشكل كبير وتوقف العملية الانتاجية وخروج أغلب موارد الحكومة السورية من يديها وسيطرة تجار الحرب على الاقتصاد السوري.
بدوره كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أن العمل جار على تجهيز دفعات جديدة من العقوبات ضدّ السلطة السورية بموجب قانون “قيصر”، وذكر “جيفري” أن العمل جارٍ بجهد كبير لإعداد دفعات إضافية من العقوبات لإعلانها، ضد السلطة السورية، حسبما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية.
وأوضح أنه لا يستطيع تحديدَ وقتٍ للدفعة الثانية، وأشار إلى أن بلاده تعتقد أنه من المهم جدّاً إبقاء السلطة السورية تحت العقوبات حتى يتم حل الأمور سياسيا في سوريا.
وكانت أمريكا بدأت بتطبيق عقوبات على السلطة السورية في الـ 17 من الشهر الجاري مع دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ، والذي يستثني القطاع الطبي والإنساني، وفي أول عقوبات فرضتها كان رأس السلطة بشار الأسد وزوجته على رأس القائمة.
وينصّ قانون قيصر على فرض عقوبات وقيود على من يقدّمون الدعم لأفراد للسلطة السورية، إضافة إلى الأطراف السورية والدولية التي تمكّن من ارتكاب تلك الجرائم، والتي كانت مسؤولة عن، أو متواطئة في، ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.
كما يسعى القانون أيضا إلى حرمان السلطة من الموارد المالية التي تستخدمها من أجل تسعير حملة العنف والتدمير التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، حسب الخارجية الأمريكية.
