أخبار

ماكرون يهدد ويتوعد زعماء لبنان .. ما القصة؟

توعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الثانية إلى لبنان في أقل من شهر، بحجب المساعدات المالية عن البلد وفرض عقوبات عليها، في حال لم يبدأ زعماء لبنان بتطبيق إصلاحات حتى نهاية شهر تشرين الأول.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت قال الرئيس الفرنسي، إن الزعماء السياسيين اتفقوا على تشكيل حكومة خبراء خلال الأسبوعين المقبلين للمساعدة في تشكيل مسار جديد للبلد الذي يرزح تحت وطأة انهيار اقتصادي. وكان ماكرون، قد التقى برؤساء الأحزاب اللبنانية كلا على حدة قبل أن يجمعهم في لقاء مشترك.

وزاد: “خارطة الطريق تشمل إصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي ونطالب بإحراز تقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة والمجتمع الدولي سيدعم الإصلاحات في لبنان بتقديم مساعدات مالية”.

وتابع قائلا بلهجة التهديد: “لا يوجد شيك على بياض للبنان، هذا مطلب بموعد في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع.. إذا فشلت نخبتكم السياسية فلن نأتي لمساعدة لبنان”.

وذكر أن العقوبات المستهدفة يمكن فرضها في حالة ثبوت الفساد، وأنه سيتم التنسيق مع الاتحاد الأوربي، لكن هذا لن يكون على جدول أعمال أكتوبر لأننا “في خضم عملية بناء ثقة وحوار متبادل”.

وكان ماكرون قال في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو أثناء توجهه إلى بيروت الإثنين، “إنها الفرصة الأخيرة لهذا النظام، مضيفا: “أدرك أنني دخلت مقامرة محفوفة بالمخاطر. أضع على الطاولة الشيء الوحيد الذي أملكه: رأس مالي السياسي”

 

انفجار بيروت .. تحقيق يكشف تفاصيل حول الحادثة والمتورطين فيها

ويقول ماكرون إنه يريد تنسيق المساعدات الدولية وتحقيق انتقال سياسي يحل الأزمة في البلاد، وبينما يرحب الكثيرون بمباردته، يرى البعض في ذلك محاولة لتعزيز النفوذ الفرنسي في لبنان وحتى تحسين صورته، خاصة بعد انخفاض مستوى شعبيته منذ أزمة السترات الصفراء في فرنسا.

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من الشهر الفائت، انفجارا دمويا ضخما في مرفأها ما أدى لمقتل نحو 182 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين وعشرات المفقودين، فضلا عن خسائر مادية هائلة تقدر بنحو 15 مليار دولار.

ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 تشرين الأول 2019.

والإثنين، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير لدى برلين، مصطفى أديب، لتشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على غالبية 90 صوت من أصل 120 نائبا لتشكيل الحكومة المقبلة.

 

انفجار بيروت والصراع الدولي حول المنطقة كيف يقرأه المحللون الأتراك

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *