أخبار

لغة الاعلام … واللعب على العقول

نابغ سرور 

بداية سأنقل الاقتباس عن تأثير الاعلام يرجى التمعن فيه جيداً :

نابغ سرور(حينما يتحول الابيض الى رمادي ويتحول الرمادي الى أسود ويتحول الأسود الى عدوان ” فتّش عن الاعلام ” وحينما يتحول الحق الى شك ويتحول الشك الى زور ويتحول الزور الى بهتان “ابحث عن الاعلام)

من حقائق التاريخ ان كل عمل عسكري يسبقه عمل دعائي وهما شقان لا يفترقان وقد قيل في عرفهم اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدق !!

بالانتقال الى ثورتنا وما قمنا بالتنويه له عن لغة الخطاب التي تعكس انحدار ثقافي وجهل مطلق يغلف العقول وجب توضيح ما كانت تقوم به الآلة الاعلامية للنظام حينما كنا نحن مشغولين باختراع ألقاب ضد حسن نصر الله كان النظام منشغلاً في اقناع العالم اننا نحن من ارتكب مجزرة الكيماوي في الغوطة او على الاقل تسجيلها ضد مجهول وللاسف نجح بهذا وضاع دم ١٥٠٠ انسان ..

بينما انشغلنا نحن في اصدار البيانات التي سنقاتل فيها ( الرافظة ) و ( النصيريين ) و( المرتدين ) و ( الكفار ) كان النظام يقوم بترجمة هذه المقاطع وعرضها على مجلس الامن ومحمكة العدل الدولية فقمنا بغبائنا بدعم اعلامه وقام بدهائه باستغلال هذه الثغرات وقال للعالم بكل ثقة ( هؤلاء من يدعون ثورة الكرامة ) يريدون ابادة الاقليات .. وفي الوقت نفسه لم نشهد في وسائل اعلام النظام انه قال يوماً العصابات (السنية) المسلحة ، بالرغم من انه يضمر الحقد ويقتلون بشكل ممنهج ولكن لا يوجد دليل على ادانتهم بحجم الادلة الموجودة لادانتا .. واكبر دليل وجود مئات الآلاف من المهجرين من حمص وحماة وحلب يعيشيون في طرطوس واللاذقية وعدم وجود أي ( علوي ) يستطيع الدخول لمنطقة سنية …

ما قصدناه في المنشور السابق هو لغة الخطاب ولغة الاعلام وكيف يجب ان تكون وليس الصفحات الشخصية وطريقة التعبير .. وان ذهبنا لمجلس الامن على سبيل المثال فكيف بالامكان تحليل اى ترجمة او تفسير كلمة ( رافظي ) او حسن ابو نص ليرة وغيرها من هذه المصطحات اغير لائقة التي اساءت لواجهة الثورة ولمضمونها فنحن لم نخرج لقتال ( الرافظة ) انما خرجنا للتخلص من الظلم واقامة مجتمع مدني ودولة تسود فيها العدالة والمساواة ومحاسبة كل من تورط بالدم بعيدا عن معتقداته ..

ان التفاهات والسقطات الاخلاقية التي تتمثل بوضع راس حسن نصر الله على جسد امرأة عارية وتطبيق مكياج على وجهه على فوتو شوب لن يبني بلدنا ولن ينقذنا ولن يجعل العالم يتعاطف معنا ..

اما بالنسبة للعدو واعلامه فننقل الاقتباس الثاني :

(هؤلاء المتلاعبون بالعقول بكل منهجية وكل ابداع يستحقون من الناحية المهنية كل اعجاب حتى وإن كانوا من الناحية الأخلاقية يستحقون كل احتقار )

التعليقات: 3

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *