أخبار

مع تدهور سعر صرف الليرة السورية.. ارتفاع الأسعار يطال الأدوية في مدينة حماة

يشتكي الأهالي بشكل متكرر في مدينة حماة من سوء الخدمات خاصة تلك المتعلق بالنظافة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها، وسط عدم وجود أي حلول جذرية من النظام السوري الذي يفرض سيطرته على المدينة، وينشر فيها عناصر والميليشيات الموالية له.

 

وخلال الفترة الأخيرة  ومع تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل باقي العملات الأجنبية، شهدت المدينة نقص في بعض أنواع الأدوية وسط ارتفاع أسعارها، بشكل لا يتحمله المواطن ذو الدخل المحدود.

 

وفي هذا الشأن نقلت  وكالة “سمارت” عن صيدلي في المدينة قوله، إن  أسعار المواد الطبية مثل المعقمات ارتفع بسبب الطلب المتزايد عليها نتيجة خوف الأهالي من انتشار فايروس “كورونا” (كوفيد-19)،ما تسبب بفقدانها من الصيدليات، وسط عدم استمرار المعامل المحلية بتصنيعها  نظرا توفر المواد الأولية المستوردة من الصين.

 

وحول الأسعار أشار الصيدلي أن  علبة الكحول ارتفعت من 450 ليرة سورية إلى 650 خلال أسبوع، كما ارتفعت سعر الكمامة الطبية من 25 ليرة إلى 300 ليرة في ظل فقدانها من الأسواق، مبينا أن حكومة النظام تنوي استيراد  الكمامات الخاصة بمرض “كورونا” من إيران بتكلفة 3000 للواحدة متسببه بعبئ على المواطن.

 

بدورها قالت سيدة من المدينة، أن أدوية مضاد الرشح ومسكن الألم والمضاد الحيوي والسيتاكوئين (مسكن آلام الشقيقة والأسنان وعسر الدورة الشهرية) وتيروكسين (بديل هرمون الغدة الدرقية) فقدت من صيدليات المدينة ما اضطر الأهالي لشرائها من دولة لبنان بأسعار مرتفعة بحسب سعر تصريف الدولار الأمريكي.

 

ويتخوف الأهالي في سوريا من وصول فيروس “كورونا” إليهم، والذي انتشر في أكثر من 50 دولة حول العالم، وأصاب أكثر من 80 ألف شخص، وأدى لمقتل الآلاف، حيث لم يعلن النظام السوري حتى الآن عن وجود أي إصابات بهذا الفيروس على أراضيه.

 

يشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية تدهور أمام باقي العملات بشكل كبير خلال الفترة الماضية ووصل إلى 1200 في بعض الأيام، ما أدى لارتفاع الأسعار بشكل جنوبي في الأسواق، خاصة مع بقاء الرواتب الشهرية للموظفين على حالها والتي لا يعادل بعضها 50 ألف ليرة سورية ( 50 دولار أمريكي).

 

ويشتكي الكثير من الأهالي في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من سوء الخدمات على كافة الأصعدة، وانتشار قواته بينهم وقيامهم بالكثير من التجاوزات، ولكن دون وجود أي ردة فعل من النظام.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *