أخبار

مطالبات أمريكية للنظام السوري بإطلاق سراح المعتقلين ومحتجزين أمريكيين لديه

مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل كبير في العالم، وازدياد المخاوف الدولية منه، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين السوريين في المعتقلات، ومحتجزين أمريكين لديه، لا يقر النظام بوجودهم في سجونه.

وحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، رأس النظام السوري بشار الأسد على الإفراج عن جميع السوريين “المحتجزين تعسفاً” والمواطنين الأمريكيين،  وسط مخاوف من تفشي الفيروس في المناطق الخاضعة له في سوريا، المتهالكة بسبب الحرب والتي تمتلك نظاما صحيا هشا.

وقال بومبيو، “لقد طلبنا من السوريين الإفراج عن جميع المعتقلين، ليس الأمريكيين فحسب ، بل الآخرين أيضا، حيث توجد مخاطر صحية هائلة على هؤلاء الأفراد”.

ويعتقد يُعتقد أن نظام الأسد يحتجز أمريكيين اثنين على الأقل، وهما الصحفي أوستن تيس ، الذي اختفى في عام 2012 ، وماجد كمالماز ، وهو معالج نفسي محتجز منذ عام 2017. وقد أكد النظام تسجيل خمس حالات إصابة بفيروس كورونا، مما أثار مخاوف من انتشاره بشكل كبير بين صفوف النازحين والسجناء.

وكانت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، دعت إلى الإفراج عن عشرات الآلاف من المدنيين المحتجزين في معتقلات النظام تعسفيا، للتخفيف من الانتشار الكارثي لفيروس كورونا المستجد.

وكان الرئيس دونالد ترامب، دعا النظام لإطلاق سراح تيس في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، وقال: “لقد تخلصنا من خلافة (الدولة الإسلامية) في سوريا،  لقد قمنا بالكثير من أجل سوريا. … سيكون موضع تقدير كبير إذا تركوا أوستن تيس على الفور”.

وأصدر النظام قبل أيام  مرسوم عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 22 آذار/ مارس الجاري، وتعليقا على القرار الذي لا يطال معتقلي الرأي والسياسيين، بحسب محامين سوريين، قدّرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنّ يكون النظام بحاجة إلى أكثر من 325 عاماً للإفراج عن 130 ألف معتقل في سجونه، وفقاً لمراسيم العفو التي يصدرها.

وسبق أن حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”الائتلاف الوطني السوري” ومنظمات حقوقية من خطورة الوضع على المعتقلين في سجون النظام، مع تفشي فيروس “كورونا”، قائلة إن الوضع الصحي لهم والظروف التي يعيشونها تشكل خطرا كبيرا في حال انتشر المرض بين صفوفهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *