أسعار مواد البناء ترتفع بشكل جنوني في مناطق السلطة السورية
كشفت وسائل إعلام موالية للسلطة السورية عن ارتفاع أسعار مواد البناء بنسبة مئة بالمئة في المناطق التي تسيطر عليها السلطة، حيث يأتي ذلك في ظل ارتفاع كافة الأسعار بشكل جنوني والتي باتت فوق طاقة تحمل المواطنين.
وبرر الخبير الاقتصادي الهندسي، محمد الجلالي، أمر ارتفاع الأسعار قائلا إن ذلك جاء نتيجة التراجع الحاد في العرض لمواد البناء، والذي تراجع نحو ٥٠ بالمئة بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن.
وأضاف”المنتجين اتجهوا للتكيف مع تكاليف الإنتاج الجديدة، كما أنهم استمروا برفع أسعار مواد البناء على الرغم من تحسن الليرة فيما بعد، ومازالت الأسعار ترتفع حتى تاريخه رغم استقرار سعر الصرف”.
ووفقا للخبير لا يوجد بوادر حاليا لانخفاض أسعار مواد البناء، مرجحا ارتفاعها بشكل أكبر، لكون الطلب عليها حاليا في “الحدود الدنيا” نتيجة تذبذب سعر الصرف وضعف حركة البناء.
يشار إلى أن كلفة المتر المكعب من البيتون ارتفعت من ١٢٠ ألف ليرة سورية إلى ٢٥٠ ألف، فيما ارتفع سعر طن الحديد من ٦٠٠ ألف حتى ٤.١ مليون ليرة، وسعر كيس الإسمنت من ٢٥٠٠ إلى ٥٥٠٠، بحسب الخبير.
وتعيش مناطق السلطة تدهورا اقتصاديا وسط انخفاض دخل المواطن بشكل كبير، والذي يعاني من ارتفاع كافة الأسعار، دون وجود أي تحرك من السلطة لتحسين الأوضاع والتي ترمي بمسؤولية ما يحصل على العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بلغا 83 بالمئة، وذلك بحسب تقريرها السنوي لعام 2019، في حين يعرف مستوى الفقر بأنه أدنى مستوى من الدخل يستطيع به الفرد أن يوفر مستوى معيشة ملائم.
