السلطات اللبنانية تحتجز مجموعة سوريين في مطار بيروت… ما القصة؟
تمنع السلطات اللبنانية مجموعة من المسافرين السوريين الذي نزلوا في مطار “رفيق الحريري الدولي” في العاصمة بيروت، من استكمال رحلتهم والمرور إلى دمشق، قائلة إنها ستعيدهم إلى البلدان التي أتوا بها أو بلدان من الممكن أن تستقبلهم، حيث يأتي ذلك في ظل استمرار انتشار “كورونا” في العالم بشكل كبير وتعليق معظم الدول الرحلات فيما بينها خوفا من عدوى الفيروس.
وأصدر المسافرون العالقون نداء استغاثة تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه بالسماح لهم المرور إلى دمشق، ومؤكدين أنهم لا يرغبون بالبقاء في لبنان وإنما هدفهم التوجه إلى سوريا، وجاء في البيان:
“نحن مجموعة من السوريين والسوريات المتحجزين قسراً بمطار بيروت الدولي بعد أن رفضت السلطات اللبنانية إدخالنا إلى لبنان, رغم أننا جميعا متوجهون إلى سوريا مباشرة، حيث ترغب السلطات بعد ساعتين بترحيلنا إلى فرنسا, وتركنا هناك لنلقى مصيرنا, دون أن ندري ماذا يمكن أن نفعل.
نحمل الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية في حال تعرضنا لأي أذى، علما أن السلطات اللبنانية سوف ترسلنا إلى واحدة من أكثر بؤر انتشار الكورونا في العالم. نتمنى من السلطات أن تسمح لنا بالدخول والتوجه مباشرة إلى سوريا, ولا سيما أن معظم مطارات العالم في طريقها للإغلاق، وبالتالي سوف يكون مصيرنا مجهولا.
ونتمنى من جميع الصحفيين والإعلاميين السوريين واللبنانيين مساعدتنا للتدخل من أجل إخراجنا من هنا قبل فوات الأوان، والتواصل مع الخارجية السورية ووزارة المغتربين والسفارة السورية وجميع الجهات المعنية في الأمن العام اللبناني (…) وشركة الطيران لم تخبرنا بأي شيء أثناء صعودنا للطائرة والتوجه إلى بيروت جربنا كثيرا أن نجد أي وجهة توصلنا إلى سوريا لكن للأسف كل العالم أغلق بابه بوجهنا”.
وتعليقا على الحادثة قال سفير النظام السوري في لبنان “عبد الكريم علي”: “إن هناك بعض السوريين منعوا من مغادرة مطار رفيق الحريري الدولي باتجاه سوريا، والوضع محرج ونحن اتصلنا بالجهات الأمنية اللبنانية ولكن القرار جازم بعدم استقبال أي وافدين من البلدان المتفشي فيها الفايروس. الدولة اللبنانية ستؤمن لهم الترحيل للأماكن التي جاؤوا منها أو الأماكن التي يمكن أن تستقبلهم ونتمنى أن تسمح لهم الدولة اللبنانية بالوصول إلى سوريا”.
