النظام يعزل منطقة “السيدة زينب” بسبب “كورونا”.. ويتخذ المزيد من الإجراءات
مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في سوريا، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع في البلاد خلال الأيام القادمة، خرج النظام السوري ليعلن عزل ثاني منطقة في ريف دمشق، بسبب هذا المرض.
وقال النظام السوري إنه اتخذ القرار بعزل منطقة السيدة زينب، والتي تضم مقاما يقصده الشيعة من إيران والعراق ويعتبرونه مزارا لهم، كما تعتبر مركز ثقل للميليشيات الإيرانية التي تحدثت الكثير من التقارير عن تفشي المرض بينها.
وفي الشأن ذاته مدّدت حكومة النظام حظر التجول في كل أنحاء سوريا “خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ابتداء من الساعة الـ 12 ظهرا حتى الساعة الـ 6 صباحاً بالتوقيت المحلي، بهدف التقليل من التجمعات وحالات الازدحام المرافقة للعطل على أن يقتصر خروج المواطنين من منازلهم خلال فترة السماح لتأمين احتياجاتهم الأساسية”، حسبما نقلت وكالة سانا التابعة للنظام”.
كما فرضت محافظة طرطوس، قرار منع التجول على الكورنيش البحري من الثانية ظهرا إلى السادسة صباحا، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، حيث قالت إن الأهالي مازالوا يقصدون الكورنيش رغم التحذيرات من تجنب الازدحامات.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية الخميس، معلقة على الأنباء المتداولة تحت عنوان، خبر سار تزفه الصحة العالمية للسوريين بشأن فيروس كورونا،: “لا صحة لما تتداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا حول “التوقع بإعلان سورية بلداً ناجياً من وباء كوفيد – 19 خلال فترة 21 يوما”.
تؤكد #منظمةالصحةالعالمية أنه
لا صحة لما تتداوله بعض وسائط التواصل الإجتماعي في #سورية حول "التوقع بإعلان سورية بلداً ناجياً من وباء #كوفيد19 خلال فترة 21 يوم"
كما تؤكد أنه لا وجود لما يسمى بـ " لجنة التنسيق التابعة لمنظمة الصحة العالمية" . pic.twitter.com/8U1mXQn1mL— WHO Syria (@WHOSyria) April 2, 2020
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام أعلنت الأربعاء، عن عزل بلدة منين بريف دمشق، بسبب وفاة امرأة تبين أنها حاملة لفيروس كورونا المستجد، وقال وقال وزير الصحة، إنه طلب من السلطات المعنية تطبيق العزل على البلدة، لأن عائلة المرأة لم تلتزم العزل واستمرت ببيع الناس في محل تجاري، ما يخلق مخاوف من انتقال المرض لعدد كبير من الأشخاص.
وكان النظام السوري أكد تسجيل 16 إصابات بهذا الفيروس على أراضيه، توفي منها 2، دون أن يذكر أية تفاصيل إضافية حول الأمر، وجاء ذلك بعد انكار طويل لتسجيل أي إصابة، رغم صدور تقارير إعلامية عديدة تحدثت عن عشرات الحالات.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع في سوريا خلال الأيام القادمة بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث قال ممثل المنظمة في المنطقة، نعمة سعيد، إن واقع الإصابات بهذا المرض في بداية المنحنى التصاعدي له.
واتخذ العديد من الإجراءات في سبيل مكافحة هذا المرض، ومنها تعليق الدراسة ووسائل النقل، والقيام بحملة تعقيم واسعة، وإصدار قرارات تمنع الازدحام، في حين يرى البعض أن كل ذلك يعتبر خجول جدا مقارنة مع الخطر الكبير لهذا الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنها “وباء” وحصد حتى الآن أرواح أكثر من 40 ألف شخص حول العالم، فيما اقترب عدد الإصابات به من حاجز المليون.
ويرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.