أخبار

بإمكانيات ضعيفة وشبه محدودة.. مخيم الركبان يحترز من “كورونا”

زاد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في سوريا والأردن والعالم بشكل عام، من معاناة أهالي مخيم الركبان جنوب شرق سوريا على الحدود السورية الأردنية، الذين يعيشون حصار من قبل النظام السوري منذ أشهر، وسط عزلة تامة عن العالم الجاري.

وعلى الرغم من أنه لم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، إلا أن مخاوف قاطني المخيم تزداد يوما بعد يوم، نظرا لضعف الإمكانيات الطبية في المخيم، وبدء نفاذ الأدوية والمواد الغذائية الأساسية.

وحول وضع المخيم حاليا، قال شكري شهاب، الناطق باسم “هيئة العلاقات العامة والسياسية” بتصريح خاص لموقع “أنا إنسان”، إن المخيم “لا يضم إلا القليل من المواد التموينية والخضار والطحين والسكر وغيرها، والأدوية بدأت بالنفاذ ولا يوجد أي وسائل تعقيم، حتى كاشف حرارة جيد لا يملك الأهالي في المخيم”.

وكانت “هيئة العلاقات”، نشرت نداء استغاثة قبل أيام ووجهته إلى منظمة الصحة العالمية، داعية إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة لأكثر من 12000 نازح داخل المخيم وإمداده بوسائل التعقيم والكشف المبكر للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

https://www.facebook.com/744950572526947/photos/rpp.744950572526947/1070800086608659/?type=3&theater

 

 

كما توجهت الهيئة بنداء آخر إلى المملكة الأردنية الهاشمية طالبت من خلاله المملكة بفتح الحدود فقط لأربع نساء سوريات يحتجن لعمليات قيصرية وهن في حالة حرجة جداً.

وجاء في البيان الذي نشرته: “نعلم الظروف التي يمر بها العالم أجمع ومنها المملكة وسبل الوقاية والحجر وحظر التجوال للوقاية من فيروس كورونا، وأن حدود ومطارات المملكة أغلقت حتى بوجه الأخوة من المملكة الأردنية ولكننا نعيش بمخيم الركبان ظروفا أصعب ومهددة لحياة أنبل المخلوقات وهي الأمهات”.

وأضاف البيان: “نرجو من جلالتكم السماح لتلك الأمهات بعبور الحدود من أجل إجراء عمليات القيصرية ضمن الإجراءات والطرق المتبعة بالمملكة وسبل الوقاية”.

https://www.facebook.com/744950572526947/photos/rpp.744950572526947/1069288446759823/?type=3&theater

 

 

ومع ازدياد الوضع سوءا في المخيم خرج النظام السوري وروسيا في الـ 28 من الشهر الجاري، ليقولان إن “الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان وتقوم بنقل المعدات للإرهابيين تحت ستار المساعدات الإنسانية والطبية للمحتجزين في المخيم بذريعة مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد”.

وهذه التصريحات ليست جديدة على النظام السوري وحليفه الروسي، اللذين حاصرا الكثير من المناطق في سوريا، ما أدى لوفاة العديد من الأشخاص وأجبروهما بالنهاية على الرضوخ لشروطهما.

وتحاصر قوات النظام مخيم الركبان منذ شباط/ فبراير العام ٢٠١٩، ولكن كانت تدخل له بعض المواد الغذائية الضرورية، مثل الأرز والبرغل والسكر والطحين والخضراوات وغيرها، وتباع بأسعار عالية، في حين كانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت له منذ بدء إطباق الحصار أي في شهر شباط.

وخلال الأشهر الماضية أجبر حصار النظام للمخيم الآلاف على مغادرته باتجاه المناطق التي يسيطر عليها، في حين منع الوصول لأية مناطق أخرى، رغم مطالبة البعض بنقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في إدلب وحلب.

وسبق أن أعلنت روسيا أنها ستبدأ بتفكيك مخيم الركبان، في إطار خطة قد تستغرق شهرا كاملا، ولكن مساعيها تلك لم تنجح بسبب إصرار سكانه على البقاء فيه.

يشار إلى أن المخيم كان يضم أكثر من 60 ألف نازح، عانوا الحصار والجوع وتوفي عدد من الأطفال نتيجة سوء التغذية، وفي تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” صادر في شباط العام 2019 قالت إن 12 طفلا توفوا العام نفسه، خمسة منهم حديثي الولادة، نتيجة نقص الرعاية الصحية، وعدم تمكنهم الخروج من المخيم.

https://www.youtube.com/watch?v=uKs4JwZtdcI

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *