أخبار

ترامب يستخدم “الفيتو” ضد قرار يحد من صلاحياته العسكرية على إيران

استخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء حق النقض (الفيتو) لإحباط تشريع أقره الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ للحد من قدرة الرئيس على شن حرب على إيران.

وخلال الفترة الفائتة تصاعد التوتر بين إيران وأمريكا، بعد قتل الأخيرة للقيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، وسط مخاوف من تحول هذا التوتر إلى مواجهات عسكرية مباشرة بين البلدين.

وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول التشريع: “لقد كان هذا قرارا مسيئا للغاية، طرحه الديمقراطيون في إطار استراتيجية لكسب انتخابات الثالث من نوفمبر من خلال تقسيم الحزب الجمهوري (..) القلة من الجمهوريين الذين صوتوا لصالحه فعلوا ما أرادوه، في إشارة إلى الديمقراطيين”.

وينص القرار الذي تم تبنيه على أن رئيس الولايات المتحدة لا يمكنه دفع عسكرية أو “أي طرف من حكومته أو جيشه” إلى “أعمال عدائية ضد جمهورية إيران الإسلامية”، بدون “موافقة صريحة” من الكونغرس، بشكل إعلان حرب أو ضوء أخضر محدد.

وعبر السناتور الديموقراطي تيم كاين عن أسفه لأن الرئيس قرر عرقلة نص “يمكن أن يساعد في تجنب حرب غير مجدية في الشرق الأوسط”، ودعا أعضاء الكونغرس إلى تجاوز التعطيل الرئاسي. لكن احتمال نجاح مبادرة من هذا النوع ضئيل لأنه يتطلب تأييد ثلثي أعضاء كل من المجلسين.

ورأى ترامب أن القرار: “يضر بشكل كبير بقدرة الرئيس على حماية الولايات المتحدة وحلفائها، وكتب في هذا الشأن :نعيش في عالم معاد تتغير فيه التهديدات باستمرار والدستور يعترف بأن الرئيس يجب أن يكون قادرا على استباق أفعال خصومنا والتحرك بشكل سريع وحاسم لمواجهتها”. وأضاف “هذا ما فعلته!

وتؤكد إدارة ترامب أن حملة الضغوط القصوى التي تشنها ضد طهران وعقوبات غير مسبوقة وكذلك قتل سليماني في الثالث من كانون الثاني/يناير “أعادت الردع ضد الجمهورية الإسلامية”.

يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعادت منذ إعلان انسحابها من الاتفاق النووي، في أيار/ مايو 2018 العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة ضد طهران، تمهيدا لفرض عقوبات جديدة عليها، وخاصة تلك التي تستهدف قطاع النفط الإيراني، وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي ورعاية الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *